يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً غدًا الثلاثاء، بشأن أوكرانيا، لبحث مستجدات الأوضاع بعدما انتشرت صور لجثث عثر عليها في الشوارع والساحات، في أعقاب انسحاب القوات الروسية من بلدة بوتشا الأوكرانية بعد أسابيع من القتال العنيف، بحسب تقارير إعلامية دولية.
من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل مدنيين في إحدى ضواحي العاصمة كييف.
وقال "جوتيريش" في بيان شديد اللهجة، نُشر أيضا على حسابه الرسمي على تويتر: "لقد صدمت بشدة من صور المدنيين الذين قُتلوا في بوتشا بأوكرانيا. ومن الضروري أن يؤدي تحقيق مستقل إلى مساءلة فعالة"، وكان "جوتيريش"، قد ذكر في تغريدة على موقع تويتر مؤخرًا، إن الأمم المتحدة "تبذل كل ما في وسعها لدعم الأشخاص الذين انقلبت حياتهم بسبب الحرب في أوكرانيا".
يُشار إلى أن الأمم المتحدة تواصل الضغط من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، التي وصفها الأمين العام بأنها حرب "لا يمكن الفوز بها" وقد بدأ الصراع في 24 فبراير، ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل 3455 ضحية مدنية، وفقا لآخر تحديث من مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
من جهته، قال فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في ختام زيارته لأوكرانيا الأسبوع الماضي: "إن سرعة النزوح، إلى جانب الأعداد الهائلة من الأشخاص المتضررين، غير مسبوقة في أوروبا في الذاكرة الحديثة".
وللاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها نداءً طارئا بقيمة 1.7 مليار دولار الشهر الماضي لدعم الأشخاص في أوكرانيا وأولئك الذين فروا إلى الخارج.