قالت السفارة الأمريكية في العاصمة الأوكرانية كييف،اليوم/الاثنين/ إن العالم بحاجة إلى معرفة ما حدث في مدينة بوتشا ومناطق أخرى، مؤكدة ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة الانتهاكات ضد المدنيين.
وأضافت السفارة الأمريكية – في بيان حسبما أفادت قناة الحرة الأمريكية، أن الصور التي عرضت لمدينة بوتشا والمدن الأخرى التي تركتها القوات الروسية مروعة جدا ومفزعة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أدان ما ارتكبته القوات الروسية في مدينة بوتشا الأوكرانية، وقال بلينكن ـ في تغريدة له على تويتر "إننا ندين بشدة الفظائع الظاهرة التي ارتكبتها القوات الروسية في بوتشا"، وأنه سيتم توثيق وتبادل المعلومات لمحاسبة المسئولين عن ارتكابها.
وفي سياق متصل، قال المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم بشأن ما حدث في بوتشا "وصلت إلينا لقطات مرعبة ومروعة في نهاية هذا الأسبوع من أوكرانيا، وتم اكتشاف عشرات القتلى من المدنيين في بوتشا، وهي منطقة كانت تحت سيطرة الجيش الروسي حتى أيام قليلة مضت، وتناثرت الجثث في الشوارع وكان النساء والأطفال وكبار السن من بين الضحايا.
وشدد على أنه يجب أن نحقق بلا هوادة في هذه الجرائم التي ارتكبها الجيش الروسي وأطالب بأن يُسمح للمنظمات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول إلى هذه المناطق لتوثيق الفظائع بشكل مستقل كما يجب محاسبة الجناة وعملائهم باستمرار.
وطالب شولتس روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية.
من جانبه أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، اليوم، أن الاتحاد الأوروبي يدرس بشكل "عاجل" فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا؛ بناء على طلب مقدم خاصة من فرنسا وألمانيا؛ بعد العثور على جثث مئات المدنيين في محيط كييف ولا سيما في "بوتشا" بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وأضاف بوريل - في بيان صحفي - أن الاتحاد الأوروبي "يدين بأشد العبارات الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية في العديد من البلدات الأوكرانية المحتلة، والتي تم تحريرها الآن".
وكانت أوكرانيا قد اتهمت - في وقت سابق - القوات الروسية بقتل مدنيين في بلدة بوتشا بمقاطعة كييف خلال العملية العسكرية التي تجريها في أوكرانيا.