الإثنين 04 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ذاكرة 3 رمضان| وفاة فاطمة رشدي «سارة برنار الشرق»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم، ٣ رمضان ١٤١٦ هجرية «١٩٩٦ ميلادية» رحلت عن عالمنا واحدة من رائدات المسرح والسينما في مصر والوطن العربي، الفنانة؛ فاطمة رشدي.

«فاطمة رشدى» من مواليد سنة ١٩٠٨، بالإسكندرية. كانت طفلة صغيرة حين توفيّ والدها الذي كان يملُك مصنعًا للحلويات، لكنه خسر تجارته قبل رحيله، ليترك «فاطمة» مع ٣ شقيقات هن؛ عزيزة، ورتيبة، وإنصاف.

بدأت علاقة «فاطمة» بالفن من خلال شقيقتها الكبرى صاحبة الصوت الجميل «عزيزة» التي انضمت لفرقة أمين عطا الله في الإسكندرية. وفي كواليس المسرحيات؛ رددت «فاطمة» أغنيات السيدة فتحية أحمد، أحد الأصوات الكبيرة في عالم الغناء وقتها، والمنضمة للفرقة.

وجاءت الفرصة لفاطمة رشدي، حين وقع خلاف بين أمين عطا الله وفتحية أحمد التي طلبت أن تتقاضى أجرها قبل رفع الستار.

ولتجاوز الورطة، وقع اختيار«عطا الله» على البنت صاحبة الـ٩ سنوات التي رآها تُغني أكثر من مرة في الكواليس، لتكون البديل. رُفع الستار، ووقفت فاطمة رشدي على خشبة المسرح لأول مرة تُغني لسيد درويش، وبنهايتها صفق الجمهور لأحدث مواهب المسرح المكُتشفة.

شاهدها سيد درويش فضمها لفريق الكورس والإنشاد في فرقته بالقاهرة. ثم انضمت لفرقة نجيب الريحاني. وجاءت الانطلاقة الفنية الحقيقية لفاطمة رشدي، حين تعرفت على الممثل والمؤلف والمخرج عزيز عيد الذي تبناها فنيًا، وضمها لفرقة يوسف وهبي «رمسيس»، ثم تزوجها لاحقًا بعد إعلان إسلامه.

وبعد فترة من تأدية أدوار الطفولة في المسرحيات، أسند لها يوسف وهبي دور البطولة لأول مرة في رواية النسر الصغير لمؤلفها أدمون روستان، وهي المسرحية التي قدمتها الفنانة العالمية سارة برنار وبسببها حصلت فاطمة رشدي على لقب «سارة برنار الشرق». ثم أصبحت بطلة لجميع المسرحيات بعد خروج «روز اليوسف» من فرقة رمسيس.

كوّنت فاطمة رشدي فرقتها الخاصة، وكانت أول فرقة مسرحية تحمل اسم سيدة، وانضم لها عبر سنوات أبرز نجوم السينما والمسرح والغناء أمثال عبد المنعم مدبولي، وفريد شوقي، ومحمد فوزي. وخلال مشوارها الفني على المسرح قدمت أكتر من ١٠٠ مسرحية روائية.

أما في السينما، فكان الظهور الأول لـ«فاطمة رشدى» في فيلم «فاجعة فوق الهرم» سنة ١٩٢٨، لكنه فشل. ثم عادت بعد ٥ سنوات بفيلم «الزواج» كمؤلفة وممثلة ومخرجة، وشهد الفيلم الظهور الأول لـمحمود المليجي. وبلغ رصيدها السينمائي أكتر من ١٥ فيلما، أبرزها بطولة أحد أهم أفلام السينما المصرية في تاريخها؛ «العزيمة» للمخرج كمال سليم.

اعتزلت فاطمة رشدي الفن في أواخر الستينيات، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم، ٣ رمضان ١٤١٦ هجرية «٢٣ يناير ١٩٩٦»، وتقديرًا لدورها الكبير في المسرح، أُطلق اسمها على أحد شوارع منطقة الهرم بالجيزة.