لا يمكن أن نغفل شيئًا مهمًا حينما يذكر اسم المخرج «بيتر ميمي»، فقد أعادت أعماله الأسرة المصرية مرة أخرى للتليفزيون ومشاهدة الأعمال الملحمية المهمة، والتي افتقدها المشاهد المصري في الفترة الأخيرة، والتي أصبحت مقصورة على أفلام معينة في المناسبات القومية، كما نجح في توثيق مرحلة في غاية الأهمية من تاريخ الشعب المصري.
«بيتر» ينافس في الموسم الرمضاني الحالي للعام الثالث على التوالي من خلال مسلسل «الاختيار»، بعد أن حصد في العامين السابقين أكبر نسبة مشاهدة على مستوى الوطن العربي، ويحظى هذا العمل منذ الحلقات الأولى هذا العام باهتمام كل الفئات العمرية.
يشارك في بطولة الجزء الثالث من الاختيار نخبة كبيرة من النجوم يتقدمهم أحمد السقا، كريم عبدالعزيز، أحمد عز، وياسر جلال، والعمل من تأليف هاني سرحان الذي سبق وقدم الجزء الثاني في العام الماضي.
الدكتور بيتر ميمى، كما يحلو لأصدقائه والمقربين منه مناداته، كان قد حصل على الثانوية العامة على مجموع 100%، والتحق بكلية طب قصر العينى وتخرج فيها، غير أنه لم ينجح فى التغلب على «نداهة الفن» التي أوقعته في شباكها، ليتحول إلى مخرج كبير يشار إليه بالبنان.
تعرض «ميمي» للعديد من العقبات خلال بداية مشواره، وقال في تصريحات سابقة إنه بدأ بإخراج عدد من الأفلام القصيرة، ثم بدأ بإخراج الأفلام الطويلة مرورًا بمسلسل «الأب الروحى» و«كلبش» وحتى مسلسل «الاختيار1 و2» الذي يعد وثيقة للأجيال القادمة التي لم تشهد الأحداث التي مرت بالبلاد خلال السنوت القليلة الماضية.
رصيد «ميمي» في الأعمال الفنية منذ أن أخرج الفيلم القصير «يوم سعيد جدًا» عام 2008 وصل إلى 21 عملا فنيا ما بين سينما ودراما تليفزيونية، ومن أبرز أعماله «الاختيار» بأجزائه الثلاث، ومسلسلا «كلبش» بأجزائه الثلاث و«الأب الروحى»، أما فى السينما فهناك أعمال عدة مثل «موسى»، «كازبلانكا»، «من أجل زيكو»، و«حرب كرموز».
في رصيد بيتر أيضاً 8 أعمال كمؤلف، منها أفلام «موسى» و«حرب كرموز» و«الهرم الرابع» و«القرد بيتكلم».
