«ابني كان يعشق القوات المسلحة منذ الصغر، وكان يلعب فقط بالطائرات والدبابات والمسدسات» حسبما قالت والدة الشهيد ملازم محمد أشرف عبدالفتاح.
التحق «محمد» بالكلية الحربية عام 2011، وتخرج عام 2014، وتخصص في سلاح المشاة ميكانيكا، والتحق فور تخرجه بإحدى وحدات المشاة فى رفح بشمال سيناء.
تقول والدته: «محمد كان مرحا يحب الناس، وعاشقا للقوات المسلحة، واستمد هذا العشق من عمل والده ضابط بالقوات المسلحة، وكان يعد نفسه للالتحاق بالكلية الحربية فور الانتهاء من المرحلة الثانوية، فكان يمارس الرياضة فى صالات الجيم والأندية».
تبكى الأم وهى تبتسم ناظرة لصورة ابنها البطل، وتقول: «أكبر فرحة كانت يوم إعلان نتيجة القبول بالحربية واستلامه لرسالة القبول، الدنيا كلها لم تكن تسع فرحته، ونفس الفرحة كانت يوم تخرجه».
تضيف والدة الشهيد: «استلم محمد عمله في قلب النار، فى رفح، والتي كانت تشهد عمليات إرهابية فى ذلك الوقت، لكنه لم يخف رغم حداثة سنه وعمله بالقوات المسلحة، وكان يلقى حب واحترام الجميع من أفراد كتيبته، وخلال عمله كان يقوم بحملات مداهمات للإرهابيين، وفى إحدى المرات، كما ذكر لي زملاؤه، عرض أحد الإرهابيين عليه صندوقا كبيرا مليئا بالذهب كرشوة لعدم القبض عليه ولكنه رفض بشدة وألقى القبض على الإرهابى».
تتذكر والدة «محمد» آخر زيارة للشهيد، فتقول: «كان حزينا لاستشهاد زميله الملازم أول عمر الفار، فأصابني الخوف على محمد وطلبت منه أن يحاول الانتقال إلى مكان آخر، لكن محمد رد على قائلًا خايفة إنى أموت.. لو مكتوب إنى هموت فى أى مكان.. وأنا أتمنى أن أكون شهيدا فى سيناء».
وعن يوم استشهاد البطل، تحكى والدته بعزة عن وليدها: «آخر يوم لم يكن دوره في المداهمة كان دور زميله، لكنه أصر على الاشتراك فى العملية، وكان فى أول مدرعة، ونزل، واستهدف الإرهابيون المدرعة بعبوة ناسفة واستشهد هو وأربعة جنود ووجده زملاؤه ساجد على الأرض».
تضيف والدة الشهيد «محمد»: «كان عارف إنه هيستشهد بعبوة ناسفة، ابن خالته مقدم جيش كان دائمًا يقول له ارتدى الواقى، كان «محمد» يرد عليه ويقوله أنا عارف إنها عبوة ناسفة الواقي لا يمنعها، وقال لزملائه في الكتيبة قبل استشهاده بيوم« أنا جايلي ترقية كبيرة أوي هتحسدوني عليها».
يذكر أن الشهيد محمد شارك في عملية حق الشهيد الأولى وتم تكريمه من الفريق صدقي صبحي.