الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

قصة وثيقة| مواعيد العمل بدار الكتب في رمضان 1896

د. راضي محمد جودة
د. راضي محمد جودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ضمن مقتنيات دار الكتب والوثائق القومية، هناك وثيقة عن مواعيد العمل بدار الكتب في رمضان ١٨٩٦، تم نشرها في إطار مبادرة وزارة الثقافة «خليك في البيت.. الثقافة بين إيديك»، اعتادت الكتبخانة الخديوية «دار الكتب حاليًا» تفتح أبوابها للجمهور للاطلاع منذ افتتاحها للجمهور في ٢٦ سبتمبر ١٨٧٠ من الساعة الثامنة صباحًا حتى السادسة بعد العصر.

يستعرض الوثيقة الدكتور راضي محمد جودة ،عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، حول مواعيد العمل بدار الكتب في رمضان ١٨٩٦ قائلًا: «كانت دار الكتب توفر أماكن الاطلاع بالإضافة للأقلام والمحبرة وخلافه، ولكن هذه المواعيد تختلف في شهر رمضان تقديرًا لهذا الشهر المعظم، فتذكر إحدى الوثائق ذلك بناء على طلب نظارة المعارف (وزارة التربية والتعليم حاليًا) التي كانت دار الكتب تتبعها آنذاك، حيث أصبحت تتبع لوزارة الثقافة منذ إنشاء وزارة الثقافة عام ١٩٥٨ تحت اسم وزارة الثقافة والإرشاد القومي».

وأضاف: «تم تغيير هذه المواعيد في شهر رمضان المعظم من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وهذا التقليد مستمر حتى الآن، فخلال هذا الشهر المعظم يتم افتتاح قاعات دار الكتب من الساعة التاسعة والنصف صباحًا حتى الرابعة عصرًا، وفي السنوات الماضية كان هناك قاعات تفتح فى الفترة المسائية بعد الإفطار».

جاء نص الوثيقة: «نظارة المعارف العمومية حيث إن أود المطالعة بالكتبخانة الخديوية معتاد افتتاحها من الساعة ٨ أفرنكى صباحًا لغاية الساعة ٦ بعد الظهر من كل يوم وقد رأت النظارة أن يكون افتتاحها في شهر رمضان المعظم ١٠ أفرنكى صباحًَا لغاية الساعة ٣ بعد الظهر فاقتضى الإعلان بذلك في ١٥ فبراير ١٨٩٦ غرة رمضان ١٣١٣».

وحول أهمية دار الكتب قال الدكتور راضي جودة إنها أولى المكتبات الرائدة فى الوطن العربي، وأحد أهم مراكز الإشعاع الحضاري للتراث العربي والإسلامي وأقدم مكتبة وطنية فى مصر، أنشأها الخديوي إسماعيل فى منطقة درب الجماميز بسرايا مصطفى باشا فاضل شقيق الخديوي، بهدف تجميع المخطوطات النفيسة مما أوقفه السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس ومعاهد العلم.

وأضاف: «دار الوثائق المصرية تحتل المركز الثالث من بين الأرشيفات العالمية بعد الأرشيف البريطاني والأرشيف التركى، كونها تضم أكثر من ١٠٠ مليون وثيقة وبلغات متعددة منها العربية والتركية والإنجليزية والفرنسية والأمهرية والإيطالية والإسبانية وغيرها من اللغات المختلفة».

وتعود أقدم وثيقة بالدار إلى العصر الفاطمى، وتتنوع الوثائق فهناك ما يخص المنطقة العربية وقارة أفريقيا وأوروبا والعالم كله، منها مثلا وثائق خاصة حول ضم مصر للسودان أيام محمد على باشا ١٨٢١ وظلت تابعة لمصر حتى عام ١٩٥٣ عقب رغبة شعبية سودانية فى الانفصال، وكانت تعرف بوحدة وادي النيل، وثمة وثائق من تاريخ ليبيا والعلاقات مع طرابلس الغرب بعد الاستقلال وتونس والجزائر والمغرب.