الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كوميديانات الزمن الجميل| خيرية أحمد.. زوجة محمود الساذجة فى «ساعة لقلبك»

الفنانة خيرية أحمد
الفنانة خيرية أحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الكوميديا نوع من أنواع التشخيص الجميل ذات طابع خاص، يجسد فيه الممثل شخوصا معينة في صور وقوالب مرحة من صنع المفارقات، تنتج عنها عروض تُكتب بقصد التسلية في فصول سهلة تنهض على المفارقة والإفيهات الخالدة لصنع حالة من البهجة والسعادة للجمهور.
تحت قبة المسرح يجتمع كل أشكال الفنون، وخلال رحلته الطويلة وقف على خشبته مبكرا؛ مجموعة من الرائدات منذ مراحله الأولى وصولا للحظة الحالية، قدمن تراثًا خالدًا سيبقى على مر الزمان.
اختص المؤرخ المسرحي د. عمرو دوارة «البوابة» بفصول لم تنشر بعد من موسوعته الجديدة «سيدات المسرح المصري»، ولم يستقر على دار نشر لطباعتها حتى الآن، التي تضم السيرة الذاتية والمسيرة المسرحية لـ150 رائدة، منذ بدايات المسرح الحديثة 1870 حتى 2020، والمصحوبة بصور نادرة، سواء شخصية أو لعروضهن المسرحية، وقد نجحن في المساهمة بإبداعهن في إثراء مسيرة المسرح المصري.
وخلال أيام الشهر المبارك نستكمل نشر 30 حلقة للسيرة الذاتية لرائدات برعن في أداء الأدوار الكوميدية، بعدما قدمنا على مدار الأعوام الماضية عددا من السلاسل حول رائدات المسرح المصري بمختلف تصنيفاته الغنائي، والاستعراضي، والتراجيدي والميلودرامي، والكوميدي، والأدوار الثانوية، وبين الضوء والظل، والسينما والدراما التليفزيونية، والمعاصر.

الفنانة خيرية أحمد 

قدمت صورا متعددة للمرأة المصرية وابنة البلد الشعبية والريفية البسيطة

اشتهرت الفنانة سمية أحمد إبراهيم، في الوسط الفني بـ«خيرية أحمد»، ابنة محافظة القاهرة «15 أبريل 1937- 19  نوفمبر2011»، التي تزوجت من الكاتب الراحل يوسف عوف، والتحقت بفرقة المسرح الحر، واشتركت فى بطولة عدة مسرحيات من أهمها: «مراتى بنت جن، عبد السلام أفندى، والرضا السامى»، وفى الخمسينيات تألقت في شخصية «زوجة محمود - فؤاد المهندس» في البرنامج الإذاعي الشهير «ساعة لقلبك» بإذاعة القاهرة، حتى انضمت إلى فرقة «ساعة لقلبك المسرحية»، وفرقة إسماعيل يس، وبعد ذلك التحقت خلال فترة الستينيات بفرقة المسرح الكوميدى، إحدى فرق التليفزيون المسرحية.
انتقلت أحمد بين عدد من الفرق المسرحية وهي: «الريحانى، أمين الهنيدى، والكوميدى المصرية، هكذا أوضح المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، مضيفا أنها كونت من خلالها ثنائي ناجح مع الفنان محمد عوض، فقدمت معه عدة مسرحيات منها: الطرطور، طبق سلطة، كلام رجالة، نقطة الضعف، مهرجان الحرامية، والقصيرين»، وفى التليفزيون شاركت بأداء بعض الأدوار الرئيسة بعدد كبير من المسلسلات أهمها: «أحلام اليقظة، الهويس، عابر سبيل، المشاهد، العائلة، صباح الخير يا جارى العزيز، ساكن قصادى، وأين قلبى».
لفت نجاحها الأنظار إليها وإلى موهبتها المؤكدة من مرحلة لأخرى، فهى نجمة «ساعة لقلبك» الكوميدية، والممثلة فى أكاذيب حواء، والأخت الغيورة على أختها فى «امرأة مطلقة».
شاركت في العديد من المسرحيات بمختلف الفرق، قدمت مع فرقة المسرح الحديث مسرحية «أختى سميحة» عام 1963، ومع المسرح الكوميدي عروض: «العبيط، ممنوع الستات» في 1963، أخلص زوج في العالم عام 1965، نمرة 2 يكسب في 1966، سفاح رغم أنفه عام 1967، عيب كده في 1993، القصيرين1995، ومع مسرح الجيب، مسرحية مهرجان الضحك والبكاء عام 1971.
وقدمت مع فرقة المسرح الحر عروض: الرضا السامي عام 1953، عبد السلام أفندى في 1954، المغناطيس عام 1955، مراتى بنت جن، الناس اللى تحت في 1956، ومع ساعة لقلبك المسرحية: دكتور مطبخ عام 1957، أنا مين فيهم في 1958، البعض يفضلونها قديمة عام 1961، ومع فرقة إسماعيل يس مسرحيات: ضميري واخد إجازة في 1958، يا الدفع يا الحبس عام 1959، سنة تانية جواز، ومنافق للإيجار، وعمتي فتافيت السكر في 1960.
ومع فرقة الفنانين المتحدين قدمت مسرحية كده يا كده عام 1967، ومع الكوميدي المصرية مسرحيات: الطرطور عام 1969، العبيط في 1970، كلام رجالة 1971، نقطة الضعف عام 1978، مهرجان الحرامية 1985، ومع «الريحاني قدمت في بيتنا طفل» عام 1972، ومع الهنيدي المسرحية عرض لوليتا في 1974، ومع عمر الخيام مسرحيتي الفك المفتري عام 1975، ثمانية ستاتفي 1977، ومع المسرح الجديد قدمت مسرحية انتهى الدرس يا غبي عام 1975، ومع المدبوليزم: بنات العجمي عام 1976.
كما قدمت مجموعة من المسرحيات المصورة منها: «مين يتجوز مجنونة» عام 1971، «عائلة، الجيل إللي جاي» في 1978، «المطب، مرحبا الزيارة انتهت، النسانيس». 
تعاونت من خلال مسرحياتها السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل منهم: السيد بدير، محمد توفيق، عبد المنعم مدبولي، كمال يس، السيد راضي، جلال الشرقاوي، نبيل خيري، كامل يوسف، سمير العصفوري، هاني مطاوع، أحمد توفيق، وحمدي أحمد؛ إلى جانب مشاركتها خلال مسيرتها المسرحية لعدد كبير من النجوم منهم: “ميمي شكيب، وإستيفان روستي، إسماعيل يس، هدى سلطان، زينات صدقي، محمود المليجي، توفيق الدقن، زوزو نبيل، وفؤاد راتب «الخواجة بيجو»، محمد أحمد المصري «أبو لمعة»، فرحات عمر «دكتور شديد»، ناهد سمير، سعاد حسين، وداد حمدي، عبدالمنعم مدبولي، فؤاد المهندس، محمد عوض، محمد رضا، حسن مصطفى، عبد الرحمن أبوزهرة، أبوبكر عزت، نبيلة السيد، ميمي جمال، إبراهيم سعفان، جمال إسماعيل، حمدي أحمد، نبيل الهجرسي، سمير صبري، فاروق نجيب، صلاح السعدني، وحيد سيف، زبيدة ثروت، آمال رمزي، نبيلة عبيد، سناء يونس، صفاء أبوالسعود، محمد صبحي، مجدي وهبة، سعيد عبدالغني، محمود القلعاوي، محمد الشويحي، محمد أبوالحسن، ليلى علوي، إلهام شاهين، فايزة كمال، ماجدة زكي، وعزة لبيب. 


حققت نجاحًا كبيرًا في السينما بخفة ظلها في العديد من الأفلام منها: غرام راقصة عام 1950، المعلم بلبل، وفايق ورايق، وابن النيل في 1951، نشالة هانم، ومليون جنيه، والحموات الفاتنات، والسيد البدوي عام 1953، كدبة إبريل، وعريس مراتي، وحماتي ملاك، والفانوس السحري، وحلاق السيدات، وملك البترول، وأم العروسة، والسيرك، وأكاذيب حواء، وأميرة حبي أنا، وأخواته البنات، وعالم عيال عيال، وشيلني وأشيلك، وبحبك وأنا كمان، وصايع بحر، وظاظا، وآخرها على جنب يا أسطى عام 2008.
أتاحت الدراما التليفزيونية الفرصة كاملة لها لتقديم العديد من الشخصيات الدرامية المتنوعة، وذلك بمشاركتها بأداء عدد كبير من الأدوار الرئيسة بكثير من المسلسلات المهمة منها: ساكن قصادي، والعائلة، سوق الخضار، عفاريت السيالة، والعميل 1001، علي يا ويكا، والحقيقة والسراب، حدائق الشيطان، سلطان الغرام، فريسكا، في أيد أمينة، قلب ميت، عباس الأبيض في اليوم الأسود، ولقاء في الهواء.
ساهمت في إثراء الدراما الإذاعية بمشاركتها ببطولة عدد كبير من المسلسلات الكوميدية، وبعض الاجتماعية منها: "ساعة لقلبك، وهذه زوجتي، ومطلوب خدامة، وصباح الخير يا جاري، وزكية الغبية، وخروف سي نوفل، وزقزوق وأولاده في العيد، وأسعد زوجين، واضحك تضحك لك الدنيا، وشخصيات تبحث عن مؤلف".
نجحت "أحمد" في رسم الابتسامة على شفاهنا بموهبتها المؤكدة وخفة دمها ومهاراتها في تجسيد مختلف الشخصيات، وأيضا حرصها على تنوع أدوارها بين الأعمال الكوميدية، والتراجيدية، والاجتماعية، فقدمت لنا صور متعددة للمرأة المصرية سواء المرأة المثقفة أو ابنة البلد الشعبية أو المراة الريفية البسيطة، ولذا فقد نجحت في أن تظل دائما بذاكرتنا بعدد كبير من أدوارها المتميزة بجميع القنوات الفنية.