انتشرت منذ سنوات طويلة العمليات الجراحية لتثبيت العظام باستخدام المسامير المعدن؛ لذلك يعتقد الكثير من الناس أن هذا الاختراع الطبي العظيم يعود للعصور الحديثة، ولم يخطر في بال شخص أن هذا الاختراع الكبير الذي غيَّر الكثير في الطب يعود عمره لثلاثة آلاف عام، ويعود الفضل للمصريين القدماء لاختراع تلك العملية وإجراؤهم اول عملية جراحية لتثبيت ركبة بمسمار معدن داخل الركبة نفسها.
وكعادة المصريين القدماء هم أول من تقدموا في شتى المجالات منها الطب والهندسة والعمارة والفلك، وتركوا ثروة علمية عظيمة للبشرية مدونة على المعابد والبرديات وأيضًا مع اكتشاف كل مقبرة جديدة تركها المصريين القدماء يكتشف العلماء الكثير من الأسرار عن مصر القديمة، والمذهل في عملية تثبيت الركبة بمسمار معد أن شكل المسمار نفسه يشبه احدث مسامير جراحة العظام وله نتؤات متدرجة لكي يظل داخل العظم و لا يتحرك من مكانه.
ووفقًا لجريدة Daily Express البريطانية أن هذه العملية الجراحية المذهلة اكتشفت من قبل علماء الآثار في مومياء مصرية بمشاركة فريق طبي ببريطانيا، وأثبت ريتشارد جاكسون، أحد أعضاء الفريق، وجود مسمار معدني متحلزن طوله 23 سنتيمترًا داخل ركبة المومياء، ويصل بين الفخذ وأسفل الركبة كجراحة تعويضية متطورة للغاية، والمومياء المصرية التي تعود للقرن الحادي عشر قبل الميلاد تعرف بمومياء "أوسر مونتو".
وجاء الاكتشاف بالمصادفة من خلال إشاعة إكس، حيث أثبت الفريق أنه تم وضع المسمار بواسطة مركب من الصمغ يشبه كثيرًا أسمنت العظام الذي لم ينتج في أوروبا إلا في العام 1940م، حيث تم وضع المسمار في الجثة حين وفاته وأنه لو كان حيا لكان مارس حياته بشكل طبيعي.
