في مثل هذا اليوم 3 أبريل من العام 1924م، ولد الممثل العالمي مارلون براندو، وهو ممثل أمريكي يعد أحد أعظم الفنانين في التاريخ، لقب بـ"العراب"، بعد بداية واعدة له في العقدين الرابع والخامس من القرن الماضي، ضمت أداءه الأسطوري في النسخة السينمائية من A Street Car Named Desir، لقي براندو في مهنته من الفشل أكثر مما لاقاه من النجاح، إلى أن جاء دوره في العراب The Godfather.
وبعد ذلك، تلقى أجورًا ضخمة لقاء أدائه لأدوار صغيرة، وأصبح معروفًا نتيجة انغماسه في الملذات إلا أنه بقي ممثلًا له أدواره التي لاقت احترامًا كبيرًا، وفي مجلة Time ذكر أن براندو حظي بأب صارم وبارد وبأم فوضوية مستهترة، وكانا مدمني كحول، ولهما العديد من العلاقات الغرامية وورث طبيعتهما دون أن يحاول حل هذا الصراع.
تجنب براندو الحديث بالتفصيل عن زيجاته، حتى في مذكراته، ولكن من المعروف أنه تزوج لثلاث مرات من ممثلات سابقات، وله 11 طفلًا على الأقل، خمسة منهم نتيجة زيجاته الثلاثة، وثلاثة من مدبرة منزله الجواتيمالية، أما الثلاثة الباقون فهم نتاج علاقات له، وقد صرح أحد أبناء براندو، كريستيان براندو، لمجلة People: "كان للعائلة شكل دائم التغير، ولطالما جلست على مائدة الإفطار قائلا لأحدهم: من أنت؟
مارلون براندو من أصول ألمانية وهولندية وإيرلندية وإنجليزية، وتطلع للعمل مع شارلي شابلن، ولكن خابت آماله، ففي مناسبة جمعتهما، وجد براندو في شابلن شخصا ساديًا، والآخر وجد في براندو شخصًا يستحيل العمل معه، ثم أعلن براندو اعتزاله عالم التمثيل بعد فيلم Formula، وعاد إلى التمثيل مع فيلم A Dry White Season، وطلب مليون دولار عن أسبوع زائد من التصوير، وحين رفض طلبه، هاجم الفيلم في وسائل الإعلام وقال إنه سيكون الإخفاق الأعظم في التاريخ، وحين نال ما طلبه في اليوم التالي، عاد وأشاد بالفيلم.
عانى من مشاكل في الوزن ومن داء السكري، وشارك في حركة الحقوق المدنية الأفريقية الأمريكية، بعد مقتل مارتن لوثر كينج، وخلال مشواره حصل على جائزة الأوسكار عن دوره كعامل ميناء مقاوم للنظام في On The Waterfront، وكان الفيلم يلقي نظرة شديدة اللهجة على اتحادات عمال مدينة نيويورك والذي رفض استلامها احتجاجًا على الطريقة التي تعاملت بها هوليود مع الأمريكيين الأصليين، ولم يظهر براندو نفسه في حفل توزيع الجوائز فبدلًا من ذلك أرسل امرأة من سكان أمريكا الأصليين لتقرأ رسالة الرفض نيابة عنه.
كانت سنوات براندو من الانغماس بالملذات هي الغالبة، كما تجاوز وزنه 300 رطل أواسط التسعينيات، وتوفي إثر التليف الرئوي في مستشفى في لوس أنجلوس عام 2004 عن عمر ناهز الثمانين عامًا.
