صدرت أحدث الأعمال الروائية للكاتب الصحفي الروائي محمود القاعود، عن دار الرُّبى للنشر والتوزيع، وجاءت الرواية بعنوان «ترنيمة غرناطة الحزينة»، لتُلقي بظلال الحاضر على مأساة الأندلس في قالب من الرومانسية.
وقلما يكون في الأعمال الروائية عملا يلعب على أوتار الواقع دون أن يشعرك بذلك، لقد كانت ترنيمة غرناطة الحزينة عملا يشدو بالبراعة والحيرة في آن واحد، إذ أنها لعبت على قضية تخص النفس الإنسانية، عبر الحُب حتى إذا بدأت الحياة تضحك لبطلتها وفرحنا معها بعد انتكاسات عشناها لها، صدمتنا براعة الكاتب بالنهاية غير المتوقعة، حتى تجعل قارئها يقول لماذا توقعت غير ذلك وهو الواقع.
حبكة الرواية قد جاءت مبهرة لا يريد القارئ من فرط جمالها أن ينهي قراءتها، زادتها اللغة القوية المكتسبة من فصاحة العرب جمالا.
أما عن الرواية في بنيتها مكتملة الأركان دون ثغرة تدعها لننفذ منها، ومحمود القاعود أحد أبرز جيل الشباب وهو روائي من الزمن الجميل.