شاركت نور الزيني المحاضر بدبلومة الإدارة الرياضية للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA-CIES بالشراكة مع جامعة القاهرة فى ورشة عمل تطوعية الاسبوع الماضي عن الاستدامة في مجال الرياضة من خلال فاعليات الملتقى الدولي الأول للاستثمار الرياضي وبرنامج المدير المحترف في التسويق الرياضي، والذي نفذته وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتسويق والاستثمار الرياضي.
وناقشت “الزينى” خلال الورشة مفهوم التنمية المستدامة واتفاقيه باريس للمناخ وكيف تطبق المؤسسات الرياضية التنمية المستدامة والتزامها البيئي والمجتمعي والحوكمة، كما تناولت كيفية تأثير التغير المناخي علي صناعة الرياضة ودور الرياضة في الترويج لأهداف التنمية المستدامة والفرص الاستثمارية وأفكار يمكن للشركات الناشئة البدء فيها مثل المساهمة في إنتاج المنتجات الصديقة للبيئة.
واستعرضت أيضًا “الزينى” تصاميم لمنشآت وملاعب مستدامة مطابقة لمعايير الشهادة الذهبية لنظام الريادة في الطاقة والبيئة (LEED).
وقامت “الزينى” بعرض تجارب بعض الدول أثناء كأس العالم، مشيرة إلى أن دولة مثل قطر فى إطار استعداداتها لاستضافة كأس العالم ٢٠٢٢ قامت بتجهيز الملاعب ومرافق التدريب والمناطق المخصصة للمشجعين بتكنولوجيا للتبريد بالطاقة الشمسية للحفاظ على درجة الحرارة في معدل 27 درجة مئوية، وذلك لكى تصبح الملاعب صديقة للبيئة مع إمكانية التحكم في درجة الحرارة بها، إضافة إلى بناء استاد من حاويات الشحن البحري، وسوف يتم تفكيكه بالكامل وإعادة الاستفادة من المواد التي تم استخدامها في البناء في مكان آخر.
وعرضت “الزينى” نموذج لدولة ألمانيا في كأس العالم ٢٠٠٦، حيث استخدمت بطاقة حضور المباراة هي نفسها تذكرة وسائل النقل العام وزودت الملاعب بمواقف مجانية للدراجات، كما شغلت بعض الملاعب بالطاقة الشمسية و استخدمت خزانات جمع مياه الأمطار وذلك لتقليل أثر انبعاث الكربون في المناطق المحيطة بالملاعب.
وأسدت “الزينى” أيضًا بعض النصائح التي يمكن البدء فيها كخطوة أولي للحفاظ علي الطاقه وترشيد الاستهلاك في الأندية الرياضيه مثل، تغيير الإضاءة باستخدام لمبات الليد، واستخدام الطاقة المتجددة من خلال ألواح الخلايا الشمسية في الإضاءة والتسخين أو طاقة الرياح، ومعالجة معمارية لواجهة المباني، والتوسع في إنشاء مساحات خضراء، وترشيد الكهرباء والإضاءة بالاطفاء الذاتي تلقائيًا.
وأبدت “الزينى” العديد من النصائح الأخرى للحفاظ علي المياه مثل: استخدام الري بالتنقيط، وتجميع وتخزين مياة الإمطار لإعادة استخدامها في الري، وتعديل صنابير المياه للاستخدام من خلال أجهزة الاستشعار، ومنع التدخين داخل المنشآت الرياضية لتقليل تلوث الهواء، وتركيب أجهزة استشعار ثاني أكيد الكربون، والاعتماد علي التهويه الطبيعية، واستخدام مواد بناء قليلة للمركبات العضوية المتطايرة، وتعميم صناديق تجميع وفرز وإعادة تدوير القمامة، واستخدام السيارات الكهربائية، وإعادة تدوير بعض المخلفات.
وحثت “الزينى” المنشآت الرياضية على ضرورة التنسيق مع وزارة البيئة وجهاز حماية البيئة للتعرف والوصول لأفضل الممارسات البيئية، واستغلال المباريات ذات المشاهدات العالية في الترويج لأهداف التنمية المستدامة وعن طريق اللاعبين الأكثر شعبية، بجانب التأكيد علي دور الإعلام الرياضي في نشر الوعي بثقافة الاستدامة، وإنشاء إدراة متخصصة في الاستدامة و استقطاب كفاءات في ذلك المجال، واالاعتماد علي مصادر الطاقة المتجددة وتقليل انبعاثات الكربون وحمايه البيئة الطبيعيه والصحة البشرية.