الجميع يتحدث عن صناعة النجم ولماذا لانملك في مصر أكثر من نموذج ناجح في كرة القدم مثل محمد صلاح كابتن المنتخب ونجم ليفربول الذى ساهم بشخصيته وطموحة في صناعة نفسه ووضع اهداف امامه سعى لتحقيقها حتى وصل لواحد من أفضل لاعبى العالم ومنافس بقوة للفوز بجائزة الكرة الذهبية.
للأسف الشديد أسباب غياب النجوم واختفاء المواهب من ملاعبنا بفعل فاعل ولاكثر من سبب الأول عدم إهتمام مجالس إدارت الأندية المصرية بقطاعات الناشئين ورصد ميزانيات ضعيفة للقطاعات
لا تتعدى قيمة لاعب لا يشارك في الدوري الممتاز مما ينتج عنه الإهمال وعدم الاهتمام من قبل المدربين نتيجة الرواتب الهزلية التي يتقاضونها ويضطروا للعمل في مهن أخرى بجانب التدريب لأن معظمهم يحصل على رواتب شهرية تتراوح ما بين 7 إلى 10 الاف جنيه.
كما ان اللاعبين لا يحصلونا على اى مقابل مادي واغلبهم يتحمل مصاريف المواصلات والأعباء اليومية للانتظام في التدريبات وضاعت المواهب في زحمة الضغوط التي يعانيها مدربي القطاع واللاعبين .
كما ان اعتماد الأندية على اشخاص بمواصفات خاصة لقيادة القطاع يشترط فيهم تنفيذ سياسة السمع والطاعة والحقيقة ان 90% من رؤساء القطاعات في مصر لايملكون مهارة القيادة وفن صناعة النجوم لان الأندية تعتمد على اهل الثقة ولكل رئيس قطاع مجموعة من الهتيفة يحاولون بشتى الطرق تحسين صورته سواء أمام الإدارة او في وسائل التواصل الاجتماعي لخداع مجالس الإدارات وإقناعهم بان القطاع يسير في طريقه الصحيح.
ويتم اختيار رؤساء القطاعات في اغلب الاحيان لانه صديق مقرب من رئيس النادى او يرتبط بعلاقة قرابه اونسب او لانه كان له دور قوى في الانتخابات السابقة او لثقة المجلس في تنفيذه لكافة التعليمات بدون مناقشة واخر شيئ يأتي في حسابات إدارت الأندية قدرة رئيس القطاع على النجاح في المهمة ومساهمته في اكتشاف وصناعة النجوم .
ويجب على الأندية إعادة النظر فيما يقود قطاع الناشئين ولابد ان يكون صاحب خبرات طويلة وله شخصية قياديه يستطيع تنفيذ أفكاره وتكون هناك جلسات مستمرة وكشف حساب حفاظًا على المال العام كذلك لابد من رفع رواتب المدربين لكافة القطاعات بشرط التفرغ التام وعدم الارتباط بأعمال أخرى ولن يحدث ذلك الا بحصول المدرب على ما يكفيه هو واسرته.
وحتى نكون منصفين لابد ان نوجه التحية للكابتن امام محمدين رئيس قطاع الناشئين السابق بإنبي والحالي للاتحاد السكندري لانه من القلائل الذين نجحوا في المهمة بالأرقام وحقق أرباح لإنبي تتخطى الـ200 مليون جنيه خلال فترة توليه رئاسة القطاع قبل توجيه الشكر له ورحيله للاتحاد السكندري لقيادة قطاع زعيم الثغر.
أمام محمدين ساهم في أكتشاف مواهب ونجوم اصبحوا نماذج قوية للكرة المصرية مثل عمرو زكى واكرم توفيق وشقيقه الأكبر عبد العزيز توفيق والثلاثي من ابناء المنصورة وأحمد المحمدى من غزل المحلة وتم بيع المحمدي بـ17 مليونًا وعمرو زكي بـ30 مليونًا وأكرم توفيق بـ 7 مليون جنيه وتم وضع شروط تضمن لإنبي تحقيق مكاسب في حالة تسويق اللاعب وضم محمد الشامى من طلخا مقابل 40 ألف جنيه ورحل للزمالك مقابل 10 ملايين وصلاح محسن الذى تم شرائه من عرب الحصن بملاليم وانتقل للأهلى بـ40 مليونًا ومحمود كهربا بعد فشله في اختبارات الأهلي تم ضمه لإنبي وبعد فترة تم تسويقه بأكثر من 30 مليون جنيه و محمد مجدى أفشة الذى لعب لإنبي قبل ان يتم بيعه لبيراميدز بمقابل 28 مليون جنيه وبعدها تم انتقاله للأهلي .
ولغة الأرقام لا تكذب لذلك يعد امام محمدين امام الموهوبين وعميد رؤساء القطاعات أصحاب التاريخ المشرف ويجب ان يستفاد منه وبخبراته في كيفية صناعة النجم والمواصفات التي يجب ان تتوفر في اللاعب منذ الصغر حتى يكون في المستقبل لاعب بحجم وقيمة من تم اكتشافهم على يد أمام محمدين.