قال الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإحساس بالفقير قيمة يجب أن نعيشها جميعا في كل أحوالنا، لكن الله يدربنا علينا في شهر رمضان، وهناك أدلة شرعية حول هذا الأمر، مثل قوله تعالى، “وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين، فمن تطوع خيرا فهو خير له”.
وأضاف: معنى الإطعام في الكفارات ومعنى الإطعام في تجاوز العقبات، وكثير من الناس يظنون أن إطعام الفقير ليس مطلوبا طلبا أكيدا، بالعكس، فالله سبحانه وتعالى قال “كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام المسكين”، كما قال في سورة البلد "فلا أقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة، فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسبغة، يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة".
وأضاف "وسام" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأحد، أن شهر رمضان الكريم يعرف بأنه شهر "المواساة" كما في حديث " سلمان الفارسي " عن الرسول ، وشهر رمضان يساعد على ترقيق القلوب، والرقي الروحي.
وتابع، إن قلة المنام والطعام والكلام هو تهيئة لعيش المسلمون جو جماعي من الرقي الروحي ، الذي يؤدي للإحساس بالفقير، وإطعام الطعام، موضحًا أن الإطعام ليس نافلة فقط بل إن الله عز وجل تحدث عنه في أكثر من موضع في القرأن الكريم ، ومنها سورة " البلد " ، وسورة " التوبة " .
وأردف، أن الله يمن على العباد بأن يجعلهم وسيلة لفك الكروبات ، وإطعام الطعام ، وتعليم المواساة، كما أن حوائج الناس من نعم الله على العباد ، وكلما زادت الحاجة زاد مقابلها الأجر ، ويشترط أن لا يكون الإطعام مصحوب بالأذى .
