مع كل سنة يهل فيها شهر رمضان الكريم نلاقى روحنا نحن ونشتاق ونفتكر حاجات كتير جوانا مرتبطة برمضان وليها مكانة كبيرة جوانا، و«رمضان مايبقاش رمضان من غيرها»، كل الحاجات والحكايات والذكريات نلاقيها غرقانة بريحة الحبايب.. والحبايب كتير أهل وأصحاب وأماكن ونجوم ارتبطنا بيهم مع رمضان، منهم نجوم مقدمى البرامج الإذاعية والتليفزيونية الشهيرة وكمان الفوازير وأبطال الأعمال الدرامية، سواء إذاعة أو تليفزيون، ومش ممكن رمضان يبقى رمضان من غير الابتهالات التى معها قلبنا يرفرف وجسمنا يقشعر لما نسمعها بصوت النقشبندى وغيرها حاجات كتير معجونة بريحة رمضان .
ومع باب ريحة الحبايب ومن خلال «البوابة» هنخدك جولة تشم روائح الحبايب فى برامج ومسلسلات وفوازير رمضان زمان.
من أهم سمات ومميزات شهر رمضان الكريم الروحانيات والطقوس الدينية، وقد حفرت الابتهالات والبرامج الدينية ومقدموها من الشيوخ مواعيد ثابتة فى أذهان وقلوب المشاهدين، وتحولت مع الوقت مشاهدتهم والاستماع لأصواتهم إلى صفة رمضانية انتقلت من جيل إلى جيل، وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم سيد محمد النقشبندى أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار بأحلى الابتهالات التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين، وتجعلهم يزدادون خشوعا، فكان شيخ المداحين «النقشبندى» بمثابة الفاتح لشهية الصائمين قبل أذان المغرب، وتوقيت ابتهالاته مميز ومعروف تقدر تظبط ساعتك عليه، النقشبندي هو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية في القرن.
دخل الشيخ الإذاعة عام 1967م، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات، إلى جانب بعض التلاوات القرآنية لدى السمّيعة، وتم إيقاف النقشبندى لمدة خمس سنوات بالإذاعة المصرية بسبب اقتراح فاروق شوشة، رئيس البرنامج العام الأسبق فى ذلك الوقت على أمين بسيونى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، أنه يكتب دعاء المغرب وأمين بسيونى يردده بصوته بدلا من النقشبندى، وبالفعل استبدل صوت الكروان النقشبندى بصوت أمين بسيونى، مما أثار غضب المستمعين ولم يستطع أحد مناقشة ورفض قرار «شوشة وبسيونى»، حتى تولى عمر بطيشة رئاسة البرنامج العام، وصعد فاروق شوشة لمنصب رئيس الإذاعة فى ذلك الحين، وقرر بطيشة عودة دعاء النقشبندى وإلغاء دعاء رؤسائه وهم شوشة وبسيونى، وكان أجرأ قرار أخذه عمر بطيشة وفرح المستمعون بعودة النقشبندى بدعاء الله الله ومر الموضوع بسلام ولم يتخذ أمين بسيونى أو فاروق شوشة أى إجراء ضد عمر بطيشة.