أحب أحمد مكي وعمرو وهبة وشيماء سيف
المنصات تعد إضافة قوية للمهنة ولم تأخذ من التليفزيون
أتدخل في أعمالي في حدود اختصاصي فقط
الجمهور فقط هو الذي يحدد مكانة «مكتوب عليا» في المنافسة
في مجتمع يعشق الكوميديا والنكتة والضحكة تظل مهمة إضحاكه عملية صعبة ومعقدة للغاية، لذا فالموضوعات الكوميدية التي تتناولها الدراما التليفزيونية تبدو دائماً أقل بكثير من باقي الموضوعات، ونفس الحال يبقى الممثل الكوميدي عملة نادرة ، كما تبقى عملية ظهور كوميديان جديد واستمراره وارتباط الجمهور به ليست بالسهلة.
خلال السنوات القليلة الماضية ظهر الفنان أكرم حسني، وارتبط الجمهور به من خلال عدة برامج تليفزيونية ثم مجموعة من الأعمال الفنية، واستطاع أن يحجز له مقعداً أساسياً ضمن مقاعد «شلة المضحكين»؟ وفي رمضان الحالي يعود حسني بمسلسل «مكتوب عليا» للمخرج خالد الحلفاوي، بعدما غاب في رمضان الماضي.
- هل كان غيابك العام الماضي بسبب ضعف مستوى الكوميديا؟
ليس صحيحا، ولكن كنت قد قررت منذ فترة أن أقدم مسلسلا تليفزيونيا كل عامين، بمعني "أشتغل سنة وأريح سنة"، لأن التحضير يستغرق وقتاً طويلاً بدءاً من اختيار فكرة مناسبة ثم التحضير والتصوير وكل هذه المراحل .
- هل العمل الكوميدي يعد مجازفة وإضحاك الناس عملية صعبة؟
بالطبع العمل الكوميدي أصعب بكثير من أي عمل آخر تراجيدي أو دراما عادية، لأن الشعب المصري دمه خفيف، ويتضح هذا كثيراً على السوشيال ميديا مع أي موقف ولو بسيط، كما أن سرعة نشر الإفيهات والكوميكس على هذه المواقع سهلت الوصول للجمهور، لذا فمن الصعب أن تنتزع الضحكة إلا بفكرة جديدة ومختلفة.
ورغم هذا فالمسألة لا تعد مجازفة، وعن نفسي ليس هناك إصرار من جانبي على تقديم الكوميديا فقط، بالعكس أرغب في تقديم أشكال أخرى من التمثيل، لكن الحاجات التي تعرض على في هذه الفترة كوميدية، كما أخطو خطوات في السينما مثلا ، "وبالتالي لا يصح أن أكون أمثل كوميدي وأول ما اتجه للسينما أعمل حاجة مختلفة، وقتها الناس سوف تستغربني، وعن نفسي أحاول تثبيت نفسي في المكان الذي يراني فيه الناس ويحبوني من خلاله، وبعدها أبدأ في التنقل لموضوعات وأعمال أخرى، وهذا بالتأكيد ضمن خطتي المستقبلية.
- هل تحرص على مشاهدة أعمالك؟
مسألة أن يشاهد الممثل أعماله تعد مدارس مختلفة، فهناك من يهوى مشاهدة أعماله وهناك العكس، وعن نفسي أن لا أهوى مشاهدة أعمالي بغرض الفرح بنفسي، ولكنني أشاهدها حتى أتعلم من أخطائي، "وأشوف إيه كان ممكن أعمله ومعملتهوش، ولما بتفرج بقول هنا كان ممكن أعمل حاجة أو مش المفروض أعمل حاجة"، بمعني أنا أشاهد نفسي حتى أعيد تقييم نفسي وأتعلم من الأخطاء .
- أين تضع مسلسلك الجديد «مكتوب عليا» من المنافسة؟
لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال في الوقت الحالي، فأنا وفريق العمل اجتهدنا كثيراً حتى نقدم عملا مختلفا ومتميزا والحكم في النهاية للجمهور، فهو الوحيد الذي يستطيع أن يقول إحنا فين بالضبط.
- ومن تتابع أعماله من نجوم الكوميديا؟
بشكل شخصي أحب أحمد مكي جدا، وعمرو وهبة وشيماء سيف، وأتمنى لكل الزملاء التوفيق وأتمنى أن ننجح جميعنا .
- ما رأيك في عرض العديد من الأعمال الجديدة على المنصات؟
كل الوسائل تكمل بعضها البعض، فالمنصات نجحت في فتح باب جديد لكل عناصر العملية الفنية، فمن الممكن أن نقدم من خلالها أعمالا كثيرة، كما أنها غير ملزمة بعدد حلقات معين ولا بتوقيت معين، والجمهور يتابع في أي وقت، كما أنها لا تأخذ وقت تحضير طويل مثل أعمال رمضان، فالمنصات تعد إضافة قوية للمهنة ولم تأخذ من التليفزيون أو تقلل من قيمته.
- ما مدى تدخل أكرم حسني في أعماله؟
دعني أؤكد لك أنني أتدخل إلا في حدود اختصاصي فقط، وبدايتي كانت من خلال أبو حفيظة وده برنامج (وان مان شو) فمن الطبيعي أن أكون متداخلاً في الكتابة، وفي كل حاجة خطوة بخطوة، لأن في النهاية وببساطة شديدة "بكون أنا اللي في الوش وأكون مسئولا عن كل كلمة بقولها"، لكن منذ أن بدأت تمثيل سينما ودراما، أصبحت أتدخل في حدود الجزء الذي أقدمه، على سبيل المثال أحاول أن أعمل مع المخرج على الورق مثلا ومع ورشة الكتابة أو السيناريست لو عندي فكرة أو إضافة، وعمري ما تدخلت في شغل ليس من اختصاصي، مثلا عمري ما أتدخل في شغل مخرج أو ديكور أو تصوير لأن "ده مش تخصصي ولا شغلتى" .
- هل الكتابة على الهوا هدفها التطوير والإضافة؟
لا بالعكس .. الظروف فقط تجبرنا على فعل هذا، وقد تعلمنا هذا العام من السنين الماضية، وفريق العمل بداية من المنتج كريم أبو ذكري والمخرج خالد الحلفاوي أكدوا من البداية أنهم لن نبدأ التصوير إلا والعمل كامل بكل تفاصيله ومكتمل، وبالفعل السيناريست إيهاب بليبل وورشته وجميعنا بدأنا التحضير منذ شهر سبتمبر الماضي، ولم نبدأ التصوير إلا بعدما توفر لدينا عدد كبير من الحلقات، وعارفين الأحداث كاملة حلقة حلقة، ولا أخفي عليك سراً أننا بدأنا التصوير وفي أيدينا 20 حلقة كاملة، والباقي يتم كتابته، لكننا على علم تماما بتفاصيل الحلقات المتبقية حتى النهاية، والمشكلة أنه في بعض الأحيان نبدأ التصوير ولا نعرف نهاية المسلسل، وهذا يمثل مشكلة كبيرة، لأن الشغل على الهوا لا يوجد عندك وقت لأي حاجة، لكن لما تدخل معاك الموضوع كله كامل بيكون أفضل كتير للعمل وضد فكرة مش عارفين رايحين فين.
- هل حدث ذلك ودخلت مسلسلا ليس مكتوبا بالكامل؟
نعم.. ولكن لا أستطيع القول إن هذا هو السبب في عدم الاستعداد الكامل للعمل، فقد كان هناك بالطبع أسباب أخرى كثيرة، وكنا بحاجة للحصول على وقت أطول في التحضير والتجهيز للمسلسل.
- هذا العام ثالث بطولة مطلقة ومعاك نجوم .. هل تتدخل في اختيارهم؟
لم يحدث ذلك مطلقاً، وشغلي مع كريم أبو ذكري أن كل حاجة تسير بديمقراطية بحتة، ولما نتحدث مثلا في ضيوف الشرف يرسل لنا قائلاً :"يلا رشحوا ضيوف شرف"، وجميعنا نقوم بترشيح هؤلاء الضيوف، ثم نتفق كلنا مفيش قرار بشكل فردي وهذه نقطة تحسب لكريم أبوذكري كمنتج.
- تعاملت مع المخرج خالد الحلفاوي في الوصية.. فكيف تصف التعامل معه للمرة الثانية؟
من أهم عناصر الجذب لي في التعاقد على مسلسل «مكتوب عليا» هو وجود المخرج خالد الحلفاوي، فأنا أرى أن «خالد» من أهم مخرجي الكوميديا في مصر، فهو يمتلك الحس الكوميدي، وهذا الأمر غير متوفر بكثرة في الكوميديا، فهو حينما يراك تخرج عن النطاق بعض الشيء ينبهك، وحينما يجد نقطة قوة يقول لك طورها وركز عليها، وهناك مناطق معينة يستكشفها معنا ويطلعها، وهو شخص متفان جدا وعنده ضمير وإخلاص في شغله، ومن وقت ما بدأنا تحضير كنا نشتغل تقريبا 16 ساعة في اليوم، ويتصل يقول : "إيه رأيك نعمل كذا" ونظل نتناقش طوال الوقت حتى الفجر، كما أنه يمتلك اتقانا يحسد عليه.
- ماذا عن تفاصيل شخصية جلجل؟
« جلجل» مدرس موسيقى من أسرة متوسطة وغير راض بحاله وناقم على الحياة التي يعيشها، ومن خلال الأحداث التي تحصل له نجده يدخل في مفارقات وأحداث ويتحول تماما لشخص آخر.
- هل شاركت في أغاني المسلسل؟
نعم لدينا 3 أغاني، منها أغنيتان من كلماتي وألحاني، وواحدة كلماتي ولحن أحمد وحيد كينج وكريم عاشور، بالإضافة إلى الأغنية الرابعة وهي أغنية التتر.
- هل كتابة الأغاني تأخذ منك مجهوداً كبيرا؟
كل أغنية له ظروفها، فهناك أغنية من الممكن أن تأخذ ساعتين أو ثلاث، بالإضافة إلى أنى أحب الكتابة وأنا في التصوير حتى أكون في «مود» الإحساس بحالة المسلسل، وهذا يكون مناسبا أكثر، وعلي سبيل المثال هناك أغنية في إحدى الحلقات لو لم أكتبها وأنا في التصوير لن تخرج بالشكل المميز، فهي عبارة عن حالة من التفاعل مع بطلة من بطلات المسلسل، لذلك أنا أفضل الكتابة أثناء التصوير، فوقتها أكون في قلب الأحداث والشخصيات بشكل أوضح.