الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أكبر من عمر الاحتلال.. صابون «نابلسي».. صناعة الأخوين طوقان

كانت «المصابن» هدفًا مباشرًا لصواريخ الاحتلال الإسرائيلى أثناء انتفاضة الأقصى

صابون نابلسي
صابون نابلسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

« صبانة طوقان» تعتبر واحدة من أهم وأعرق مصانع الصابونة التقليدية، والتي تأسست عام ١٨٧٢ أي قبل أكثر من مئة وأربعين عاماً، على يد الأخوين حافظ وعبد الفتاح طوقان، ثم انتقلت إلى الأبناء والأحفاد.
لم تترك «صبانة طوقان» استخدام الطريقة التقليدية في صنع صابونها النابلسي، بمكوناتها الطبيعية، فهي ليست صناعة فقط وإنما تاريخ نابلسي عريق تسوق داخل الوطن وخارجه ومنها الأردن.
ويرجع تاريخ صناعة الصابون في فلسطين إلى أكثر من ألف عام مضت، بدلالة الكثير من الكتابات التي دونها الرحالة والمؤرخون القدماء، ومنهم شمس الدين محمد بن أبي طالب الأنصاري "المقدسي" (الذي عاش في القرن العاشر الميلادي)، حيث قال: إنه كان يصنع في مدينة نابلس ويحمل إلى سائر البلاد، وعندما زارها عام ١٢٠٠؛ كتب: "ترمز هذه المدينة إلى قصر بين البساتين أنعم الله عليها بشجرة الزيتون المباركة".
بعد عام ١٩٦٧ وسقوط ما تبقى من الأراضي الفلسطينية في قبضة الاحتلال الإسرائيلي بما فيها مدينة نابلس؛ سعت سلطات الاحتلال جاهدةً إلى تدمير الاقتصاد الفلسطيني، وكانت صناعة الصابون مستهدفة كغيرها من الصناعات الوطنية الفلسطينية؛ حيث بدأت الصابون يختفي تدريجيا؛ بسبب إغراق السوق المحلية بأنواع متعددة من الصابون الأجنبي والإسرائيلي بأثمان رخيصة نسبيًا.
وأثناء انتفاضة الأقصى؛ كانت «المصابن» هدفًا مباشرًا لصواريخ الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرى تدمير ثلاث منها في حي الياسمينة، وألحقت أضرارا جسيمة بأعداد أخرى.