ضمن مقتنيات دار الكتب والوثائق القومية، هناك وثيقة عن رئيس مجلس الوزراء، مصطفى النحاس باشا، ينبه على كل الوزراء بضرورة احترام شعائر الدين الإسلامي الحنيف في هذا الشهر الكريم، وتم نشر هذه الوثيقة في إطار مبادرة وزارة الثقافة «خليك في البيت.. الثقافة بين إيديك».
ويستعرض الوثيقة الدكتور راضي محمد جودة، المحاضر في التاريخ الحديث والمعاصر وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، قائلاً: الوثيقة بتوقيع رئيس مجلس الوزراء مصطفى النحاس ٣٠ أغسطس ١٩٤٣، وتولى مصطفى النحاس لوزارته السادسة ٢٨ يناير ١٩٤٢ : ٨ أكتوبر ١٩٤٤، ولذلك عرف مصطفي النحاس زعيم وفدي برئاسته حزب الوفد بعد سعد باشا زغلول.
جاء نص الوثيقة كالتالى: «حضرة صاحب المعالي وزير.. قريبا يستهل رمضان المعظم، وتعلمون معاليكم ما لهذا الشهر من مهابة وجلال، فقد شرعت فيه فريضة الصوم، تقويماً للأخلاق وتحقيقاً للتضامن الاجتماعي بين الناس، وأن الاستهانة بالآداب الدينية في هذا الشهر ما يؤذي شعور المسلمين ويؤلم نفوسهم، لهذا أرجو أن توجهوا نظر الموظفين في وزارتكم والمصالح التابعة لكم في العواصم والأقاليم إلى احترام شعائر الدين الحنيف، وإلى أن كل عبث بها يعرض صاحبه إلى الجزاء والتأديب وتفضلوا معاليكم بقبول فائق الاحترام».
ولفت «جودة» إلى أن يهتم رئيس الوزراء مصطفى النحاس باشا لصدور وثيقة بشكل رسمي للوزارات التابعة لهم، حيث إن شهر رمضان المبارك يستهل قريباً، ويحث الوزراء على الاهتمام بتقويم الأخلاق التي فرضت في شهر رمضان، وتحقيق التضامن الاجتماعي بين الناس وإن الاستهانة بآداب الدين في هذا الشهر تؤلم شعور المسلمين، فلابد من الحفاظ على العادات والتقاليد، وعند عدم تنفيذ تلك الأحكام يعاقب.