أمرت جهات التحقيق بمحافظة الغربية بدفن جثة ربة منزل، أقدمت على الانتحار بتناول حبة الغلة السامة، لمرورها بأزمة نفسية ونوبة اكتئاب حادة نتيجة خلافات مع زوجها بقرية الدلجمون بدائرة مركز كفرالزيات، واستدعاء الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب ذلك.
كما طلبت جهات التحقيق، سؤال الزوج وأسرة الضحية ومعاينة مسرح الجريمة، وسرعة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.
وتبين من التحريات أن الضحية لديها أطفال وحدثت خلافات بينها وبين زوجها، وغافلتهم ودخلت حجرة نومها وتناولت حبة الغلة السامة وجرى نقلها إلى مستشفى طنطا ولم يتمكن الأطباء من إنقاذها ولفظت أنفاسها .
تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور بورود بلاغ بتناول ربة منزل في العقد الثالث من العمر بقرية الدلجمون حبة الغلة وجرى نقلها إلى مستشفى طنطا الجامعي لإنقاذها.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية بدائرة مركز كفرالزيات إلى محل البلاغ وتبين من تحريات البحث الجنائي، أن ربة المنزل أصيبت بحالة إعياء وقيء مستمر تناول مادة سامة ولا يمكن استجوابها، وتوفيت بعد وصولها المستشفى وأنها أقدمت على تناول حبة كيميائية سامة بغرض التخلص من حياتها بعد مرورها بأزمة نفسية حادة خلال الفترة الماضية، وأن المتوفية سبق أن حاولت إنهاء الانتحار أكثر من مرة بتناول سم فئران، وتتمكن أسرتها من إنقاذها.
وبسؤال أسرة ربة المنزل أكدت أنها متزوجة وحدثت مشادات كلامية مع زوجها وخلافات أسرية، دفعها إلى تناولها حبة حفظ الغلال، وذلك بسبب مرورها بأزمة نفسية، بعد تلك الخلافات حيث أنه كان دائم التعدى عليها وإهانتها، ولم يتهم أحد بالتسبب في ذلك حيث أنها بعد تناول قرص حفظ الغلال السامة أبلغتهم برعاية أطفالها والاهتمام بهم.
ورد تقرير مفتش الصحة يفيد بأن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة تناول حبة غلة، ولا توجد شبهة جنائية. وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وأحيل للنيابة العامة للتحقيق.
ويعد الانتحار سلوكا محرم شرعاً ومرفوض مجتمعيا، ودينيا، حيث تأمر جميع الأديان بالحفاظ على النفس البشرية.