الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

رمضان زمان| الثلاثية.. المرق والخرق والكعك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يترك الأدباء أى مناسبة إلا وكتبوا عنها أو وصفوها بكل ما فيها، فمنهم من نظم القصائد وآخرون لّمحوا إليها فى قصصهم أو روايتهم، بينما حاول البعض البحث والتعمق فى تفاصيل هذه المناسبة من البداية وحتى النهاية. ومن بين هذه المناسبات شهر رمضان الكريم الذى أصدر الكاتب أحمد الصاوى كتابا له تحت عنوان «رمضان زمان» عرض من خلاله كل مظاهر الاحتفال بهذا الشهر من أول أيامه وحتى نهايته، وبمناسبة حلول هذا الشهر الكريم نطلّع على ما سرده الكاتب عن رمضان زمان وكيف كان يتم استقباله.. 

ذكر الكاتب أحمد الصاوى فى كتابه «رمضان زمان» أن شهر مضان له رونقه وطبيعته أينما حل فى بلاد المسلمين، ورغم أنه شهر لفريضة بين العبد وربه ولا يعلمها إلا هو ونعنى بها فريضة الصوم إلا أنه وحده بين الشهور الهجرية الذى يحفل بالمظاهر الاحتفالية.

بيّن «الصاوي» أن المصريين ينظرون منذ أمد بعيد إلى شهر رمضان بوصفه شهرا ينقسم إلى ثلاثة أقسام بحسب الاهتمام الغالب على أنشطة الناس خلالها، فالعشر الأولى من الشهر هى للمرق أى للعناية بالموائد والأطعمة، والتالية لها » للخرق» أى لشراء ملابس العيد، أما العشر الأواخر فهى لكعك العيد الذى تتنافس الأسر فى صناعته.

ذكر «الصاوي» أن رمضان اليوم هو رمضان زمان رغم كل تعقيدات الحياة ومحاولات المسخ الحضارى التى تشنها حضارة الغرب على أمة الإسلام قاطبة وكأن رمضان هو قائد المقاومة.

تابع: أن كل ديار الإسلام يحرص المسلمون على زيادة الإضاءة، حتى المؤرخ المقريزى ينعت ليالى رمضان بأنها  ليالى الوقود» ولا يقارب هذه الظاهرة فى الانتشار سوى عادة مد الولائم فى بيوت أهل الكرم، وهاتين الظاهرتين هما فى حقيقة الأمر القاسم المشترك الأعظم فيما بين المسلمين أينما عاشوا خلال الشهر الكريم.

أوضح «الصاوي» أن القاهرة من بين حواضر الإسلام مدينة ولدت بها وترعرعت بعض من أهم مظاهر الاحتفالية فى رمضان وربما يعود الفضل فى ذلك فى الاحتفاظ بحيوتها وتحويلها إلى عادات مرعية لخلافة الفاطميين التى رعت هذه المظاهر بوصفها من رسوم الدولة.