بمشاعر مختلطة يستقبل المصريون فى الخارج شهر رمضان الكريم، فما بين السعادة بقدوم الشهر الكريم وألم الغربة بعيدًا عن تراب الوطن، والأهل والأصدقاء، تكون المشاعر مختلطة، فيكون السعى من الجاليات المصرية لتوفير المناخ المصرى لاستقبال الشهر الكريم، عن طريق زينة رمضان والعزائم فى بين أفراد الجاليات.
وفى ألمانيا، قال علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا، إن بيت العائلة المصرية منذ تأسيسه من ١٢ عامًا وهو حريص على تجميع المصريين فى المناسبات سواء فى شهر رمضان أو الأعياد أو المناسبات القومية، للاحتفال معًا، إلا أنه فى آخر عامين كان ممنوع التجمعات بسبب الوضع الوبائى.
وأضاف «ثابت» أن رمضان هذا العام الفرحة به فرحتان فرحة قدومه وفرحة عودة التجمعات مرة أخرى بين الجالية المصرية بسبب رفع الحظر الذى كان مفروضا من قبل السلطات الألمانية، مشيرًا إلى أن بيت العائلة المصرية استعد لاستقبال رمضان عن طريق تجهيز الزينة والفانوس هنا، أو يقوم البعض بإحضارها من مصر خلال الزيارات إلى أرض الوطن، لكى يشعر الأطفال والعائلات التى نستقبلها فى بيت العائلة بالأجواء الرمضانية.
وتابع رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا، هذه التجمعات مهمة لنا فى الغربة، فمن خلالها نشعر بالجو الأسرى فى الغربة، مؤكدًا إلى أنه فى بعض الأحيان تصل التجمعات إلى أكثر من ١٥٠ فردًا فى الإفطار.
وذكر أن بيت العائلة يحافظ على الأكلات المصرية الشعبية خلال تجمعات شهر رمضان، فيشترك الجميع ويحضر وجبات بمختلف الأكلات الشعبية بالإضافة إلى القطايف والكنافة والحلويات الرمضانية والمشروبات مثل العرقسوس والتمر هندى والبلح، خلال التجمع لتعطى مزيدا من الإحساس بأننا فى مصر.
ولفت إلى أن التجمعات تكون فى إجازات نهاية الأسبوع فى أيام السبت والجمعة بسبب مواعيد العمل المختلفة ليتجمع أكبر عدد من أبناء الجالية. وأوضح أنهم دائما حريصين على الشعائر الدينية خلال الشهر الكريم من سماع القرآن الكريم والابتهالات وصلاة التراويح فى مسجد قريب، لافتًا إلى أن بيت العائلة يستقبل الجاليات الإسلامية والعربية، فيوجد لدينا أصدقاء أيضًا من تونس ولبنان والمغرب.
ومن جانبها، قالت منى على السيد مسئولة لجنة المرأة فى بيت العائلة المصرية بألمانيا، إنهم ينتظرون شهر رمضان من كل عام مثل أى أسرة مصرية، لافتة إلى أن التجمعات تكون فى أيام السبت والأحد، بحيث تكون أيام الإجازات الأسبوعية.
وتابعت : نكون حريصين على تقديم الإفطار المصرى الطبيعى وتقديم البلح والخشاف والكنافة والقطايف، لافتة إلى أنه يتم توجيه الدعوة للجاليات العربية الأخرى لاسيما أن الاستقبال المصرى لشهر رمضان يكون مختلفا عن الدول العربية الأخرى.
وقالت إن رمضان بالنسبة للأسر المصرية فى الغربة فرحة وسعادة وعيد، لاسيما أن الشهر الكريم يقوم بتجميع الجاليات المصرية ويجتمع الأطفال ونعلمهم الصيام وعاداته، متابعة : «رمضان فى بيت العائلة المصرى مختلف جدًا بروحه بأجوائه». وأشارت إلى أنهم يعزمون أيضًا الأصدقاء من المواطنين الألمان ليكونوا على مائدة إفطار بيت العائلة من أجل التقارب وقبول الآخر وتعدد الثقافات.