قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز إن أولوية الأمم المتحدة هي مساعدة الليبيين في إجراء انتخابات وطنية ذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة بناءً على قاعدة دستورية متينة وإطار انتخابي.
وأضافت وليامز - في حوار إلكتروني مع عدد من السياسيين الليبيين وفقا لوكالة الأنباء الليبية - أن العديد من الليبيين شعروا بخيبة أمل مريرة عندما لم تُجرَ الانتخابات في 24 ديسمبر 2021.
وأشارت إلى أنها عادت إلى ليبيا لدعم إجراء الانتخابات بالتنسيق البعثة الأممية ومتابعة تنفيذ المسارات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وذكرت أنها تقدمت بمبادرة للتوصل إلى توافق بشأن إقرار قاعدة دستورية توافقية متينة لتنفيذ انتخابات وطنية شاملة.. مؤكدة أنه "منذ عودتي إلى ليبيا استمعت إلى آلاف الليبيين من سياسيين ومسؤولين، والتقيت بمسؤولين ليبيين رفيعي المستوى في داخل ليبيا وفي الخارج".
وأضافت: "نأمل أن نعقد اجتماعا يضم ممثلين من مجلس النواب ومجلس الدولة في القريب العاجل. فالباب مفتوح على الدوام لأي وساطة تيسرها الأمم المتحدة، وأنا على تواصل مستمر بالسلك الدبلوماسي المعتمد لدى ليبيا ومسؤولين رفيعي المستوى في مختلف العواصم الإقليمية والدولية ".
وأكدت المبعوثة الأممية أن الانتخابات ما تزال تحتل الصدارة في أولويات الشعب الليبي والدليل على ذلك 2.8 مليون ليبي ممن سجلوا للتصويت داعية إلى الحفاظ على سير عجلة المسار الأمني ودعم الحفاظ على وقف إطلاق النار لإبعاد اللجنة العسكرية المشتركة عن الاضطرابات والتقلبات السياسية.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة مستمرة في دعمها للمؤسسات الليبية لتنفيذ الإصلاحات والمساعي الاقتصادية بما في ذلك إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي ومراجعة الإنفاق والتوزيع من الميزانية، وكذلك مستمرة في تقديم الدعم، بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط وغيرها من المؤسسات، لإعادة تدفق النفط والحفاظ على مستوياته دون انقطاع أو استغلال.