تتجه أسواق الأسهم العالمية نحو تسجيل أسوأ ربع سنوي لها خلال عامين، وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، وتسبب الحرب الروسية في أوكرانيا في إحداث تقلبات بأسواق السلع، في خضم توقعات بتوقف أكثر حدة لحزم التحفيز الاقتصادي.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الخميس أن الأسواق الآن تشهد فرصة قوية بأن يرفع مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي "البنك المركزي" أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية خلال اجتماعه في مايو المقبل، وفي الأسبوع الماضي، ارتفع عدد طالبي إعانات البطالة في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع.
ونقلت بلومبرغ عن كبير الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي الأول، سيمون بالارد، قوله في مذكرة للمستثمرين: "بعيدًا عن اعتبارات نهاية الربع السنوي، فإن النفط موضع اهتمام كبير للغاية".
ومع ذلك، قال إن "كل الظنون المعتادة لا تزال قائمة، وتبقي الأسواق في نطاق السيطرة، بما في ذلك شبح مواصلة مجلس الاحتياط مسارًا متشددًا لتطبيع السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة".
وتراجعت الأسهم الأمريكية في وقت يقوم فيه مستثمرون بتقييم انخفاض أسعار النفط بعد تقارير بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس سحب كميات هائلة من خام النفط من المخزونات الأمريكية لمحاربة التضخم.
ووفقًا لبيانات بلومبرج، سيكون تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ببورصة نيويورك اليوم الخميس هو التراجع رقم 35 له هذا العام، في أكبر رقم من التراجعات خلال الربع الأول منذ عام.1984.