يتجول في شوارع وسط البلد، من الموسكي ، تبدأ رحلته قد تنتهي في الحسين وقد لا تنتهي، فمروره في الشوراع يتوقف على مدى قابلية المواطنين على شراء العصير الذي يحمله على ظهره، وفي يده أكواب زجاجية يتجول أملًا على أن يجني قوت يومه من تلك المهنة التي أفنى فيها معظم أيام حياته.
"عيد" البالغ من العمر 33 عاما، يتجول في شوارع القاهرة منذ أكثر من 15 عامًا، يبيع العرقسوس ويحمل "قدرة" على ظهره، يستيقظ من الثامنة صباحًا، يهز الأشياء التي يتطلبها في العمل، ويحمل القدرة على ظهره منذ العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً: "الحمد لله ربنا بيرزقني الدنيا ماشية، وبصرف على أولادي الثلاثة من الشغلانة دي".
وأضاف عيد الذي جاء من المنيا قاصدًا قاهرة المعز، بحثًا عن العمل: "فيه ناس كتير من بلدي شغالين نفس الشغلانة، وأنا حبيتها علشان محدش بيتحكم فيا وسهلة بالنسبة ليا".
يقول الرجل الثلاثيني أن عمله في هذه المهنة ليس في الصيف فقط، ولكنه يتجول في الشتاء أيضًا: "الناس بتشتري العرقسوس في الشتاء أيضا وفي رمضان بغير العمل قليلا ببيع تمر هندي وسوبيا، ولكن في غير رمضان أعمل على بيع العوقسوس فقط".