قال الخبير الدستوري التونسي حازم القصوري، إن قرار الرئيس قيس سعيد، بحل البرلمان، هو قرار تاريخي، ويدخل في خانة تقرير مصير الشعب التونسي والقطيعة مع أذيال الاستعمار الجديد.
وأضاف "القصوري" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن تونس تطوي صفحة "العشرية السوداء" للاخوان المجرمين بقبر برلمانهم المزعوم، وتضرب دسائسهم مع الخارج من خلال تفويت الفرصة عليهم بل ويسحب البساط من تحتهم رغم الزيارات المكوكية التي قام بها راشد الغنوشي رئيس البرلمان المنحل، لضخ فيه الحياة للعودة للحلبة السياسية من خلال الاجتماع الافتراضي.
وأشار الخبير الدستوري التونسي، أن الإخوان كانوا يعولون على القوة فكان القرار السيادي التونسي، بشل قوتهم من أجل تونس الحرة وشعبها العظيم.
ودعا الخبير الدستوري الشعب التونسي إلى الوحدة الوطنية المقدسة، وإلى اليقظة التامة ضد أعداء الوطن، منوها إلى أن تونس تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى دعم عربي واسع للحسم نهائيا مع الإخوان.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، أصدر قرارا مساء أمس الأربعاء، بحل البرلمان الذي كان مجمدا منذ يوليو من العام الماضي، كرد على الجلسة الإفتراضية التي عقدها نواب مجمدون ووصف الرئيس قيس سعيّد، الجلسة الإفتراضية، بالمؤامرة على أمن الدولة، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل خروجا مفضوحا عن القانون.
وأفادت وسائل إعلام تونسية، أن وزيرة العدل ليلى جفال، قد أذنت للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس بإجراء التتبعات الجزائية اللازمة ضد عدد من أعضاء البرلمان المجمدة أعماله، من أجل تكوين وفاق اجرامي والتآمر لارتكاب الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة.
وقالت النائبة التونسية عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، خلال بث مباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" أنهم كانوا من أوائل المطالبين بسحب الثقة عن الغنوشي.
وخرج بعض التونسيين إلى الشوارع مساء أمس الأربعاء للتعبير عن فرحتهم بقرار الرئيس قيس سعيد.