يعتبر تمثال أبو الهول الموجود أمام أهرامات الجيزة أشهر المعالم الأثرية الموجودة في مصر والعالم، عاصر هذا التمثال الكثير من الحضارات والحروب والأحداث السياسية نظرًا لوجوده منذ ألاف السنين ومن ضمن الأحداث السياسية التي شهدها الحرب العالمية الثانية وله قصة مميزة خلال تلك الحرب من أجل حماية رأس أبوالهول .
وقام خبراء الأثار بناء دعامه لرأس تمثال ابو الهول في الجيزة اثناء عملية ترميمه فى الحرب العالمية سنة 1945، حيث كان يوجد معسكر للجيش البريطانى بجوار ابوالهول وأثناء الحرب العالمية كان هناك خوف من حدوث اعتداء المانى بالطائرات على المعسكر قد يؤدى الى تهشم وسقوط رأس ابوالهول فقد تم بناء هذا المسند لحمايته وسط الغارات التي كانت تشنها القوات الإيطالية في ليبيا، على القوات البريطانية في مصر أثناء الحرب العالمية الثانية، فكان الخوف من خسارة ممتلكات وآثار مصرية فرعونية عرقية، وكان هناك هدف لحمايتها بأي طريقة.
لذلك قام المسئولون آنذاك ببناء جدار ضخم بارتفاع 15 مترا تحت ذقن أبو الهول، وكان هذا الجدار يتكون من أكياس الرمل والحجارة لتدعيم الرأس والعنق، حتى لا يصابوا بالسقوط أو التلف نتيجة الغارات القوية التي كانت تستهدف الاستيلاء على قناة السويس وأراضي غنية في مصر.