الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بعد تفكيك ونقل آخر أثر للدولة الإخشيدية.. مشهد «آل طباطبا» يجدد حضوره بإعادة بنائه

أل طباطبا الأثري
أل طباطبا الأثري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد قرار نقله وتفكيكه، ونشر"البوابة نيوز" المشكلة تمت إعادة بناء مشهد آل طباطبا ونقله مرة أخرى فى موضع جديد بالقرب من المتحف القومى للحضارة المصرية وبحيرة عين الصيرة، وذلك بعد غرق المشهد فى المياه الجوفية المتسربة من بحيرة عين الصيرة لعشرات السنوات مما أدى إلى تآكل جدرانه وانهيار أجزاء عديدة منه.

وأثار قرار وزارة السياحة والآثار بالبدء فى مشروع فك ونقل مشهد «آل طباطبا» الأثري، منذ فبراير عام ٢٠٢١ وعمل سياج حول البيت الطولوني والحمام الفاطمي وأعمال الصيانة اللازمة لها؛ وذلك ضمن خطة تطوير منطقتى عين الصيرة والمدابغ، غضب العديد من الأثريين، والذين تساءلوا حول مصير الأثر الوحيد المتبقى من الدولة الإخشيدية والذى يقع فى قرافة الإمام الشافعي.

وقال أحمد فتحي، مؤرخ وباحث فى شئون الآثار المصرية: منذ أن أعلنت وزارة السياحة والآثار عن تفكيك ونقل مشهد آل طباطبا من موقعه الحالى الغارق فى المياه الجوفية المتسربة من بحيرة عين الصيرة إلى موقع آخر لترميمه وإعادة تركيبه وبنائه فى محيط المتحف القومى للحضارة المصرية، ورغم معارضة كبيرة من المتخصصين فى الآثار الإسلامية للفكرة، لأن المبنى مشيد من الطوب والدبش وهى مواد لا يصح ولا تصلح أن يتم تفكيكها كما يحدث فى الحجر، بالإضافة لغرق المبنى فى المياه منذ سنوات طويلة وهو ما كان له تأثير كبير على سمك الجدران التى أصبحت هشة كما أدى إلى سقوط معظم المبنى والقباب، فلم نسمع شيئا عن مشهد آل طباطبا.

وتابع: نقل المشهد جريمة لموقعه ومكانته التاريخية وكان الحل الأفضل هو خفض منسوب المياه ورفع الأثر وعزله عن المياه لكن هذا ما لم تقتنع به وزارة الآثار فلم تقم به، وسلمنا نحن الأثريين للأمر الواقع الذى نفذته الجهات المسئولة باعتبار أن أى حل مطروح يُنقذ الأثر سيكون أفضل من اندثاره، وبالفعل تم تفكيك الأثر لكن حتى الآن ومنذ ١٣ فبراير الماضى لم يصدر أى خبر أو بيان رسمى أو أى متابعة من أى جهة مختصة تابعة للوزارة تذكر فيه مستجدات الأمر وما الذى يتم تنفيذه حاليًا على عكس ما يحدث فى باقى مشاريع الترميم التى تقوم بها الوزارة وتحظى بأهمية ومتابعة مستمرة للأعمال وإفادة ببيانات رسمية.

واختتم فتحي، «سواء نتفق أن تفكيك المشهد كان أمرا صحيحا وعملية إنقاذ عاجلة نتيجة لسوء حالته أو نختلف لأن بقاء الأثر فى موضعه والحفاظ عليه كجزء من النسيج العمرانى للقرافة وكان لابد من توفير آليات أكثر دقة لعزل المياه ورفع الأثر دون تفكيكه، إلا أنه فى النهاية حدث ما حدث وأصبح لدينا موضع قديم للأثر "المندثر" من وجهة نظر المختصين وموضع جديد مشيد كل دوره فقط يذكرنا بالأثر القديم ومدلولاته التاريخية الهامة.