مبادرة 100 مليون صحة عظيمة وتواجه مخاطر الأمراض الصعبة.. و«حياة كريمة» أخذت المجتمع القروي من بابه
مجلس النواب تدخل لتوفير الأراضي لمشروعات حياة كريمة من خلال «الإصلاح الزراعي»
إقامة هيئات كاملة تستوعب الشباب في القرى ستمكننا من مواجهة الإرهاب
المبادرات الرئاسية تسبق تصورات واجتهادات الحكومة.. وعلى الوزراء ألا يعملوا فى جزر منعزلة
نطرح منذ 2016 فكرة عقد مؤتمر اقتصادى يشمل كل المدارس والشخصيات.. ويصلح لمواجهة تطورات كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية
«التجمع» طرف رئيسى يدافع عن الدولة المصرية.. والاعتراض والاختلاف فى مصلحة الوطن والمواطن
تعامل القيادة السياسية الرحيم والإنسانى مع المرأة المصرية مشهود وغير مسبوق.. ولكن بعض قوانين الأحوال الشخصية تظلم النساء
مستوى المنتخب لا يليق باسم مصر.. و«شكلنا كان هيبقى وحش» فى المونديال
لا بد من تطهير الوسط الرياضى واستديوهات التحليل تفسد المشهد.. والمنظومة كلها تحتاج لتدخل عاجل
«التجمع» واحد من أهم الأحزاب المصرية العريقة، وأدواره في التفاعل مع القضايا المصرية والعربية منذ تأسيسه لا تنقطع، ودائم التعاطي مع الأحداث الجارية وله وجهات نظر معتبرة.
وأفرز الحزب العديد من القامات السياسية والاقتصادية، وطالما وضع "روشتات" للنهوض بكل مناحي الحياة في مصر، والنائب عاطف مغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، أحد هذه القيادات، الذي حرصت «البوابة نيوز» على لقائه، وفي حواره معنا أشار إلى ضرورة التدخل لإنقاذ الكرة المصرية وتطهير الوسط الرياضي بعد فشل الصعود إلى كاس العالم، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي دارس ومدرك لكل قضايا المجتمع المصري، والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أخذت المجتمع القروي من بابه وستلبي ما يحتاجه من خدمات، وأن الدولة قطعت أشواط كبيرة في البنية التحتية اللازمة للاقتصاد.
وإلى نص الحوار:
** كيف ترى الدولة المصرية الآن تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي؟
- الرئيس السيسي لديه تصور ودارس ومدرك لكل قضايا المجتمع المصري، لذلك كان مبادرًا بشكل بعيدًا عن الحكومة، وطرح مبادرات تفعل دور الحكومة وتجعلها تسارع وتحاول أن تلاحق الرئيس، فمثلاً مبادرة 100 مليون صحة العظيمة، تعد استشعار لمدى المخاطر التي تمثل الأمراض الصعبة مثل الالتهاب الكبدي الوبائي الذي كان ينهش في كبد المصريين، حينما يدرك هذا الخطر، ويطرح 100 مليون صحة للفحص الشامل، مع «الداتا» الخاصة بالمجتمع المصري الطبية، خاصة في مجموعة الأمراض السيارة، فهو في هذه الحالة يضمن أن تنجح خطته في الرعاية الصحية مستقبليًا بناء على الفحوصات التي أجريت في 100 مليون صحة.
وكذلك مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة للكشف المبكر عن أورام الثدي، جاءت في وقت هام، خاصة أن المرض بدأ ينتشر ما بين السيدات المصريات، وفيه حالات تعجز أن تواجهه فينتشر في الجسم فجاءت المبادرة لتواجه المرض بكل قوة.
** وما رأيك في المبادرة الرئاسية حياة كريمة؟
- حياة كريمة مبادرة شاملة جامعة تستهدف على الأقل 55% من المجتمع المصري، وبرغم أن الريف شهد الكثير من التطوير قبل المبادرة، لكن لم يكن هناك شمولية.
«حياة كريمة» تبدأ في المجتمع الريفي من الألف إلى الياء، وتقوم بدراسة المجتمع، وترى احتياجاته، وتتعامل مع المواطنين وترى احتياجاتهم أيضًا.
الريف كان يعاني من بعض المشاكل، لاسيما مشكلة الصرف الصحي وتوصيل المياه، وعندما كنت تريد أن تدشن شبكة صرف صحي في قرية من القرى كنت تطلب من شركة المياه والصرف القابضة توفير أرض حتى تقيم عليها محطات، فتكون هناك مشكلة، ويجمع المواطنون الأموال ويشترون فيما بينهم.
«حياة كريمة» أخذت المجتمع القروي من بابه، من حيث الدراسة معلوماتية وتحديد الاحتياجات، والدراسة الجغرافية لحركة التنظيم والمعمار، وعدد السكان، والشرائح العمرية، وما تحتاجه من خدمات.
** كيف تعامل مجلس النواب مع مبادرة «حياة كريمة»؟
- في البداية، تعرض المشروع لمشكلة، وهي توفير أراض لاستكمال المشروعات التي سيتم تنفيذها ضمن «حياة كريمة»، فتدخل مجلس النواب من خلال قانون الإصلاح الزراعي الذي صدر سنة 1952 والأراضي التي صودرت من كبار الملاك في قانون الإصلاح الزراعي الأول فيه جزء منها تم توزيعه على الفلاحين وفقًا لقواعد، وهناك قانون الإصلاح الزراعي الأول والثاني والثالث.
لكن في النهاية القانون الذي تم الاستناد عليه هو الأول الذي صدر سنة 1952، وهناك أراض ما زالت تابعة لهيئة الإصلاح الزراعي، وعندما كنت تريد تنفيذ مشروعات تباع إليك وتدخل في جدل وتسعير، وهيئة الأبنية التعليمية اشتكت لمجلس النواب هذا الأمر وأكدت أن أراضي الأوقاف وأرض الإصلاح يتم بيعها بتسعير سعر اليوم، وهذا يزيد من قيمة النفقة أو الأموال المرصودة لتنفيذ المشروع، فمن الممكن أن يتعسر المشروع، فصدر تعديل من مجلس النواب منذ حوالي ثلاثة أو 4 أسابيع بإمكانية تخصيص أراضي الإصلاح الزراعي التي ما زالت تحت أيدي الهيئة للمشروعات ذات الطابع القومي، فإذا احتجت بناء مدرسة هناك أرض إصلاح نلجأ إليها، وإذا احتجت مستشفى نلجأ إليها أيضًا، ومن هنا تخصيص يعني أنه ليس هناك نفقة زائدة.
** وما إيجابيات هذا التعديل؟
التعديل الذي أدخله مجلس النواب على قانون الإصلاح الزراعي سيتيح تنفيذ مشروع حياة كريمة كاملا، وحينما عرض المشروع من حيث المبدأ باسم الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، وافقنا على هذا التعديل، لكننا وضعنا بعض المحاذير وهو ألا تستخدم هذه الأراضي في بناء السكن، وتكون فقط في المشروعات القومية سواء كانت صحية أو تعليمية، أو شبابية، وهذا الأهم لأننا قد نرى مراكز رياضية بها عدد كبير من الشباب، ومراكز شباب أيضًا مكونة من غرفتين وليس بها ملعب، وفكرة أن تقيم هيئة شبابية كاملة تستوعب الشباب تمكنك من مواجهة الإرهاب، حتى لا تأتي جهات أخرى تقوم بتقديم تلك الخدمة وهنا غابت الدولة وحل محلها هؤلاء وأصبحوا هم الدولة في نظر المواطن.
** وكيف ترى خطة مصر المستقبلية؟
مصر وضع لها خطة رئيسية طموحة «برنامج 2030»، وأرى أن المبادرات الرئاسية تستهدف تحقيق أهداف مصر 2030، ولذلك فإن المبادرات الرئاسية تسبق تصورات أو اجتهادات الحكومة، ولذلك مطلوب من الحكومة أو أي تشكيل وزاري بكافة وزاراته ألا يعملوا كجزر منعزلة، لأن المبادرات الرئاسية تستدعي كل الأجهزة للعمل المشترك والتنسيقي، مينفعش أحد منهم يعمل منفردًا عن الآخر أو بعيدًا عنه حتى لا تتم التعارضات أو التصادم، والمبادرات الرئاسية هنا تحقق كل الإيجابيات.
** وما دور حزب التجمع في مواجهة التطورات الأخيرة؟
حزب التجمع منذ عام 2016 وهو يطرح اقتراح ضرورة عقد مؤتمر اقتصادي تشارك فيه كافة الشخصيات والمدارس الاقتصادية للمناقشة، وهو ما يصلح لمواجهة التطورات الأخيرة سواء أزمة كورونا وأثرها على الاقتصاد المصري، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية وما طرأ منها.
واجتمعنا هذه المرة في الأمانة العامة للحزب التي عقدت يوم 19 مارس الماضي، وتم التأكيد على ذلك المطلب، وتضمنه بيان تعليقًا على الأحداث والتطورات الأخيرة، ونؤكد ونلح على ضرورة عقد مؤتمر اقتصادي ترعاه الدولة، وقدرة الدولة على الوفاء بسداد وأقساط وفوائد الديون دون توقف أو تعثر يحسب لها.
وهناك قاعدة تحكمنا في علاقتنا بالمنظومة السياسية اسمها «الوحدة والصراع»، فالوحدة أننا طرف رئيسي يدافع عن الدولة الوطنية المصرية في مواجهة كل التحديات، سواء كانت من الداخل أو من الخارج، أما الصراع في فكرة السياسات، فهو ليس صراع من أجل الصراع، بقدر أن من حقنا أن ننتقد هذا السياسات، فإذا بسطنا شعار الوحدة والصراع، فالاعتراض والاختلاف في مصلحة الوطن والمواطن.
** هل أدت الطفرة الكبيرة في مجال البنية التحتية، إلى تغيير حقيقي في الاقتصاد المصري وفي مجال الطرق ووقف نزيف الدماء على الأسفلت؟
الدولة قطعت أشواط كبيرة في البنية التحية اللازمة لأي اقتصاد، البعض يتقول أن ما حدث ليس له أي فائدة، بالعكس ما يحدث هو استثمار دائم، فإقامة بنية تحتية تجذب المستثمر حتى لا يذهب إلى مكان أخر، خاصة أن البنية التحية والطرق كانت قد خرجت خارج المنظومة، وكان نزيف الأسفلت موجودًا من قبل بسبب أن الطرق كانت لا تنفذ وفقًا للأصول والقواعد المتعارف عليها، وكان هناك هالك وقت عندما تتحرك من مكان إلى أخر لدرجة أننا جميعًا كنا لا نعرف الالتزام بالمواعيد، بالإضافة إلى هلك الطاقة، الآن أصبحنا نختزل الزمن والمسافة واستهلاك الطاقة المستخدمة في التنقل، وأمور أخرى عديدة.
وكنا أمام خيارين، إما اقتصاد ساكن جامد لا يستجيب للمتغيرات فذلك سندفع ثمنه، أو اقتصاد مرن متحرك يساير التغيرات والتأثيرات سواء سلبًا أو إيجابًا.. وهذا هو ما اتبعناه لأنه الأفضل.
البعض كان يرى أن السكون واستقرار الأوضاع، وهو الوضع الذي أطلق على ثلاثة عقود من الزمن في تاريخ مصر، وهو الاستقرار، والاستقرار كان الجمود القاتل، لأنك عندما تقف ساكنًا والعالم يتحرك من حولك فمعناها أنك تتأخر، لكننا خلال 7 سنوات «الفترة الأخيرة» بمعدل الإنجازات سنكتشف أننا حققنا نجاحات كبيرة.
أي نعم اتخذنا سياسات قد تكون مؤلمة ولها آثار سلبية على الكثير من الفئات لكن أنت لديك مظلة الحماية الاجتماعية التي تمتلكها الدولة للتقليل من الآثار السلبية التي تنعكس من فكرة السياسات الاقتصادية، وإن كنا نحن كحزب التجمع نؤكد على ضرورة أن يكون هناك عدالة توزيع أعباء الاصلاح الاقتصادي، ووجهة نظرنا يجب أن يكون هناك عدالة في تحملها، بمعنى الذي لديه مقدرة تكليفية أعلى يتحمل جزء أعلى من تكلفة هذا الاقتصاد، وهذ حماية لازمة، ونسميها في الشعار الكبير فكرة العدالة الاجتماعية أو محاولة الوصول إليها.
** وماذا عن وضع المرأة المصرية في عهد الرئيس السيسي؟
تعامل القيادة السياسية الرحيم والإنساني العالي مع المرأة المصرية مشهود وغير مسبوق.. اليوم يوجد أعلى تمثيل برلماني للمرأة المصرية في تاريخها منذ أن عرفت الحياة البرلمانية، وبالمناسبة المرأة المصرية عرفت حق التصويت والترشح منذ الخمسينيات وسبقت العديد من الدول منها دول أوروبية مثل سويسرا الدولة ذات المستوى الراقي والعالي جدًا.
المرأة الآن باتت تتولى المواقع القيادية على مستوى المحافظات، ومستوى رئاسة المدن، ونحن ترجمناها في حزب التجمع، فإن أمين حزب التجمع في مركز بلبيس بالشرقية سيدة، وفي فترة من الفترات كان البعض يقول إن المرأة نصف المجتمع، لكن في رأينا في حزب التجمع أنها كل المجتمع، لأن الجزء الثاني هو ابنها وأخوها وزوجها.
مصر عملت خطوة سباقة فيما يخص وجود المرأة في القضاء، وخاصة المرحومة المستشارة تهاني الجبالي أول قاضية وفي أعلى مستوى قضائي في مصر في المحكمة الدستورية، وتلك كانت خطوة، وتبعها مراحل في القضاء الإداري ومجلس الدولة، وتجليس القاضيات على منصة مجلس الدولة لأول مرة.
وإذا كانت المرأة على المستوى السياسي تحقق مكاسب، لكننا نرى أن بعض القوانين في الأحوال الشخصية تحمل بعض الغبن للمرأة المصرية، وأسبابها للأسف الشديد ليست أسباب مذهبية أو فقهية بقدر ما هي أسباب اقتصادية وضميرية وتعتمد على البعد الأخلاقي في التعامل معها.
** ما تعليقك على فشل المنتخب في التأهل للمونديال؟
الهزيمة الآن أفضل، مستوى المنتخب لا يليق باسم مصر، وإذا كنا صعدنا إلى كأس العالم كان مستوانا سيكون سيئًا، ومستوى الفريق مكنش هيخلينا نعمل حاجة هناك، شكلنا كان هيكون وحش في المجموعات.
لابد من تطهير الوسط الرياضي من الفساد، واستديوهات التحليل التي تفسد المشهد وتزيده إفسادًا.. فعندما تسأل اتحاد الكرة المصري عن قيمة عقد المدرب والغرامة في حالة فسخ العقد سترى أنه تعاقد غير رشيد، كما أننا نريد أن نسأل أنفسنا عن مستوى الدوري المصري لاسيما أنه المسئول عن تكوين المنتخب.
** وماذا يحتاج الوسط الرياضي المصري؟
الوسط الرياضي المصري يحتاج إلى ضرورة تدخل مع مراعاة القوانين التي تحكم كرة القدم وقوانين الاتحاد الدولي.. التدخل هنا لإنقاذ الكرة المصرية.
لدينا ألعاب أخرى نحقق فيها بطولات عالمية لكن لا أحد يسمعك.. صحيح أن كرة القدم لها الشعبية الأولى على مستوى العالم وهي تخطف كل الأفئدة، لكن لابد أن ننظر إلى الدوري والأندية التي تفرز لنا قوام المنتخب.
** وكيف ترى مباراة المنتخب الوطني الأخيرة أمام السنغال؟
المنتخب عمل اللي عليه في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين، لكن في النهاية كان لدينا مباراة سابقة في مصر، وشوط مباراة أول كان مستوى المنتخب فيه ضعيف جدًا.
المنظومة كلها تحتاج إلى ضرورة تدخل عاجل.. فتنة ما بين الأندية، وحالة تصارع على اللاعبين بتعاقدات واحترافات بأرقام لا نرى لها أثرا في البساط الأخضر كما يقولون.
** وكيف نؤسس منتخبًا قويًا يكون قادرًا على الوصول إلى المونديال؟
إذا أردنا منتخب لابد أن نطهر منظومة الرياضة في مصر، وفي المقدمة اتحاد كرة القدم ولعبة كرة القدم، والبحث عن منظومة للدوري تفرز لك حالة تنافسية حقيقية بأفضل العناصر بدلاً من هذا الهزال التي رأيناه.