قالت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي إن دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونسكو قبل الجائحة العالمية أظهرت أن القطاع الإبداعي أسهم بإيرادات عالمية سنوية قدرها 2،250 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 3 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
واضافت : أما في دبي، تشير أحدث الإحصاءات إلى أن قطاع الثقافة والإبداع يساهم بأكثر من 4 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، ونوّهت الى أنه هناك أكثر من 14 ألف و700 شركة إبداعية وثقافية في دبي، توفر مجتمعةً فرص عمل لأكثر من 108 آلاف من المواهب الإبداعية بحسب أحدث إحصاءات دبي (2020).
وأكدت أن دبي تسعى إلى تعزيز مكانتها كحاضنة عالمية للإبداع والمبدعين، من خلال جهودها التي تتمثل في تطوير وإثراء الحراك الثقافي والإبداعي المحلي، لأهمية هذا القطاع ودوره المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة.
جاء ذلك أثناء مشاركتها في اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2022، والتي أقيمت هذا العام تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" في إكسبو 2020 دبي، حيث تحدثت سموّها عن رؤيتها في تحويل دبي إلى مركز اقتصادي قائم على الإبداع لمواصلة قصة نجاحها المُلهمة، مؤكدة أهمية الالتزام بترجمة طموحات رؤية دبي لوضع أسس بيئة مستدامة تدعم كافة أشكال الإبداع الفكري والثقافي وترحب بكوادر الإبداع والعقول المتميزة والمبتكرين من الإمارات وجميع أنحاء العالم.
و قالت الشيخة لطيفة: "ما زال الكثيرون يشيرون إلى الثقافة باعتبارها قوة ناعمة، لكن اسمحوا لي أن أقدم رأياً مغايراً. فالثقافة هي القوة... قوة اقتصادية واجتماعية علاوة على تأثيرها كقوة إبداعية"ويستدعي تنفيذ هذه الرؤية، ضرورة اعتماد الاستراتيجية الثقافية في دبي على عدد من الركائز التنموية الرئيسية، تتمثل في دعم المواهب، وإتاحة الثقافة والإبداع للجميع، والتركيز على الاقتصاد الإبداعي في دبي، وإثراء التجارب الثقافية لاستقطاب الجمهور العالمي، وضمان الحفاظ على الموروث المحلي، وتناقله عبر الأجيال، وتسليط الضوء عليه عالمياً.
وأضافت أن الصناعات الإبداعية في دبي تواصل مسيرة التطوّر، بما يتماشى مع عزيمة وإصرار القيادة الرشيدة لإمارة دبي التي نجحت في تحويلها إلى مركز اقتصادي عالمي، بفضل مبادراتها وجهودها المبذولة في تعزيز سهولة تأسيس وممارسة الأعمال وتكريس برامج ومبادرات تحفيزية بالإضافة إلى بناء مناطق اقتصادية وغير ذلك من الأنظمة والقوانين الداعمة، وينتهج القطاع الإبداعي المسار ذاته في رسم ملامح مستقبل دبي الإبداعي.