150 عامًا مرت على بناء هذا الدكان الصغير في منطقة باب زويلة، حيث تخصص عم حسني أبو خشبة، صاحب الـ54 عامًا، في بيع الكنافة في المحل الذي ورثه عن والده.
يقول عم حسني: "حياتي كلها في العمل بالكنافة، خلصت دراستي ومردتش اشتغل بالوظيفة، حبا في العمل مع والدي، ونستقبل رمضان منذ 15 رجب بالفوانيس، ولكن بالنسبة لعمل الكنافة يكون قبل رمضان بأسبوع نقوم بتحضير الدقيق والعمال ونسافر إلى البلد لنحضر الصنايعية، والتتميم على العمل كله، لأن العمل في رمضان يكون غير الأيام العادية.. في شهر رمضان مبتقفلش خالص، وشهر رمضان كله خير وكله بيرزق فيه".
وأشار حسني أبو خشبة، إلى وجود إقبال كبير على شراء الكنافة في أول 5 أيام، بعد ذلك يقل العمل تدريجيا، ولكن العمل يظل مستمرًا حتى طوال العام.
وقال: "زمان كان فيه الكنافة اليدوي بتتعمل على الفحم، والصينية النحاس، وبالتالي كان فيه زحمة كتيرة طول الوقت، ولكن مع التطور الماكينات اللي بتظهر يتغير الأمر حتى صارت الكنافة بالمانجو وغيرها من الفواكهة".
وتابع أبو خشبة:" الكنافة مشهورة في مصر منذ الفاطميين، وتعطي طاقة حرارية في الجسم، وبالتالي لها مميزات كثيرة، والعمل هنا في القاهرة الفاطمية له علاقة كبيرة بالعمل هنا، لأن الناس يأتون على السمعة المعروفة بين الناس، وبالتالي هناك العديد من المكونات التي توضع للكنافة من اللبن والنشا والملح والدقيق، وغلاء هذه المنتجات جعلت أسعار الكنافة ترتفع حتى وصل الكيلو إلى 25 جنيها".
