دخل وقف العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن، صباح الأربعاء، حيز التنفيذ بالتزامن مع بدء مشاورات الرياض بشأن اليمن في خطوة تأتي دعما للجهود السياسية الرامية للوصول لحل، وسط ترحيب كبير من جانب المشاركين .
من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، إن نجاح المشاورات اليمنية اليمنية في الرياض "ليس خيارا بل هو واجبا".
جاء ذلك في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمشاورات اليمنية بالرياض، التي تعقد تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي وفي مقره، في محاولة لوضع حد لنزيف الحرب.
وأضاف الحجرف، أن "المسؤولية كبيرة وتاريخية أمام الشعب الذي يتطلع بقلوب مشرعة بالأمل والتفاؤل في أن تمثل منطلقا لاستعادة البلاد وبدء مرحلة جديدة من التوافق الوطني".
وشدد على أن "اتفاق الرياض يشكل خارطة طريق واستحقاقا وطنيا يمنيا، واستكمال بنوده يشكل مطلبا يمنيا يمنيا".
وأشار إلى أنه "ثبت أن لا حل إلا السلمي وأن الحرب وسنواتها السبع الشداد لا يمكن أن تحقق الأمن والاستقرار المنشود لا حل إلا ما يقرره أبناء اليمن، فالحل يمني وبأيديهم ولأجل اليمن".
وتابع: "مع انطلاق المشاورات فإن أبناء اليمن يتابعون والأمل يحدوهم للوصول إلى كلمة سواء، اليمن سمى بالسعيد لأنه أرض الأحلام والآمال والطموحات والشعر والحضارة والتراث والشعب العظيم".
فيما قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، إن المشاورات الجارية في الرياض فرصة مواتية لحل الأزمة.
وشدد المبعوث الأمريكي على أن هناك فرصة مهمة من أجل حوار شامل بين اليمنيين، ولا سيما بعد كل هذه السنوات من الحرب.
وأشاد بمجلس التعاون الخليجي، مثمنا دعمه المستمر لليمن، خصوصا دعوته لهذه المشاورات
وأشار المسؤول الأمريكي، إلى دعم بلاده بقوة لاقتراح الأمم المتحدة للهدنة، التي ينبغي أن تكون خطوة أولى نحو وقف إطلاق نار شامل.
ونوه إلى أنه يجب سماع كافة الآراء اليمنية، التي تؤدي بنا إلى حلول للأزمة، مشيرا إلى تشجيع الأطراف كافة، للعمل مع الأمم المتحدة لترجمة وعود تحقيق السلم على أرض الواقع.
المبعوث الأمريكي قال، إنه لا يزال هناك فرصة لنعمل من أجل تحسين حياة الشعب اليمني، وتقديم المساعدات الإنسانية، موضحا أن اليمن سيتعافى بدعم دول الخليج.
وعبر ليندر كينغ عن تطلع الولايات المتحدة مع القادة اليمنيين إلى خطوات حقيقية في تقدم الحوكمة، وتوفير الفرص الاقتصادية والقضاء على الفساد، مع الاستمرار في تشجيع المانحين لدعم الشعب اليمني.
فيما أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، أن المشاورات اليمنية بالعاصمة السعودية تمثل "فرصة تاريخية" لليمنيين.
وقال طه، إن منظمة التعاون الإسلامي "تثمن هذه المبادرة التي تترجم حرص مجلس التعاون الخليجي الذي بذل منذ بداية الأزمة اليمنية جهوداً حثيثة ومساعي مقدرة لمواصلة الإسهام في حل هذه الأزمة".
وأشاد بقرار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، بوقف العمليات العسكرية لإنجاح المشاورات اليمنية وخلق بيئة إيجابية.