عاد إلى القاهرة صباح اليوم الأربعاء، عمرو موسى بعد زيارة لمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا استمرت يومين.
وشارك عمرو موسى في ثاني أيام زيارته في جلسة بالقاعة الرئيسية لمجلس السلم والأمن الأفريقي، وذلك برئاسة الرئيس دوميتيان ندايزيي رئيس جمهورية بوروندي السابق ورئيس هيئة حكماء أفريقيا وبمشاركة مفوض السلم والأمن الأفريقي السفير بانكولي أديوي، بالإضافة إلى أعضاء هيئة الحكماء وعدد من مسئولي الاتحاد والمفوضية الأفريقية الذين شاركوا بالحضور أو عبر تقنية الڤيديو.
وناقشت الجلسة عدداً من التحديات التي تواجه السلم والأمن الأفريقي في الأقاليم الأفريقية الخمسة ومن ضمنها عدم الاستقرار السياسي في عدد من الدول، والتحديات الاقتصادية والمناخية وأيضاً مكافحة الأوبئة.
وناقش "موسى" وجهات النظر التي تمثل الشمال الإفريقي في عدد من القضايا، كما أكد على أهمية العمل مع منظمات المجتمع المدني الدولية والتي تعمل بالفعل داخل إفريقيا لتعظيم الدور الإيجابي الذي تقوم به ولمساعدة الحكومات والشعوب.
وأكد موسى، خلال مداخلاته، أن الاتحاد الإفريقي هو بيت إفريقيا، وهي منظمة قوية وراسخة تزداد قوة كل يوم، ولكن هذا لن يستمر إلا بإيمان وعمل الدول والشعوب الإفريقية لتقوية اتحادهم ليكون صوتاً معبراً عن المصالح الإفريقية، ومنصة تجمع الفرقاء من أجل العمل الإفريقي المشترك.
وشارك "موسى" خلال الجلسة الثانية في لقاء مع كاسوما ميناتا ساماتي مفوضة الاتحاد الإفريقي للصحة والشئون الاجتماعية والإنسانية، حيث عرضت تقريراً عن الوضع الوبائي في القارة الإفريقية والجهود الإفريقية للتعاون في المجال الصحي، وأيضاً الخطوات المتخذة لإنشاء وكالة الدواء الإفريقية AMA، كما عرضت جهود مركز مكافحة الأمراض الإفريقي Africa CDC.
وتطرق اللقاء أيضاً إلى مشكلات الهجرة واللاجئين والنازحين داخل القارة، لاسيما وأن 60% من حالات الهجرة والنزوح تحدث داخل القارة وليس خارجها بما يحمله هذا من مشكلات وأعباء يجب على الاتحاد التعامل معها، وعرضت المفوضة أصلاً مجهودات المفوضية لإنشاء المتحف الإفريقي الكبير في الجزئر، والتقريب الثقافي بين الشعوب وكذلك استغلال الرياضة كسفير يجمع ولا يفرق الشعوب الإفريقية.
وقررت هيئة الحكماء تكليف عمرو موسى بمتابعة الانتخابات الكينية المزمع عقدها في أغسطس المقبل ضمن نشاط الهيئة في رصد الانتخابات بالدول الإفريقية خاصة في الأماكن الساخنة، كما قبل طرح موسى بإدراج مناقشة الأوضاع في أوكرانيا ضمن أچندة الاجتماع وتضمين البيان الختامي للاجتماع نتائج هذا النقاش بشأن رؤية الهيئة والمصلحة الإفريقية بشأنها.
واختتم عمرو موسى زيارته لأديس أبابا بتلبية دعوة لسفير مصر ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي الدكتور محمد عمر جاد ومفوض الأمن والسلم الإفريقي بانكولي أديوي وذلك على حفل عشاء بدار سكن السفير المصري وضم الحفل أعضاء هيئة الحكماء ومفوضي الاتحاد الإفريقي وسفراء ودبلوماسيين وممثلين للهيئات الدولية في أديس أبابا.