طالب محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لميليشيا الحوثيين، المدعومة من إيران، أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية باليمن بضرورة الاصطفاف بجانب الحوثيين، ومراجعة حساباتهم وعلاقاتهم بالدول الداعمة والتي تخلت عنهم مؤخرا.
ويبدو أن الكلمات التي وجهها عضو ميليشيا الحوثي للإخوان، تهدف إلى توجيه عدة نصائح للجماعة أهمها هي التوقف عن انتظار الدعم من تركيا، والعودة إلى ما سماه بـ"محور المقاومة" والذي تدعمه إيران، وكأنها دعوة للتحول عن جانب تركيا لأخذ دور جديد مع إيران.
وشدد "البخيتي" عبر عدد من التدوينات التي نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس الثلاثاء، على أهمية أن تراجع جماعة الإخوان علاقتها بتركيا، موضحًا أن الأخيرة هي سبب سقوطها في مصر، بعدما نصحتها بضرورة طرق أبواب الأمريكان لضمان وصولهم واستمرارهم في السلطة.
وقال "البخيتي": "رغم واقع الصراع المرير الذي حكم علاقتنا بجماعة الإخوان في اليمن إلا أني كنت أتوقع تحول هذا العداء إلى تحالف خلال السنوات الثلاث الماضية لأنهم سيصطدمون بواقع العداء الوجودي للأنظمة تجاههم وسيكتشفون أن الغرب يتعامل معهم كأدوات وليس كحلفاء".
وأوضح عضو جماعة الحوثي الإرهابية، أنه رفع تقريرا عن شكل العلاقة مع جماعة الإخوان إلى قيادات الحوثيين، وأن البعض سأله عن تصوراته التي توقع خلالها اصطفاف الإخوان بجانبهم بشكل واضح وعلني، فكان رده أن التقدير الزمني الذي ضربه يمكن أن يكون خطأ، لكنه واثق من تعاون الجماعة مع ميليشيا الحوثي.
وبهذا الصدد يقول: "قبل سنتين سألني أحد زملائي المطلعين مازحًا، أين جاء أصحابك الإخوانيين؟ قلت له هامش الخطأ في تحليلي زمني فقط لأن هناك عاملا مستجدا لم أدخله في حساباتي وهو رهان أتباع جماعة الإخوان غير الواقعي على أردوغان كنموذج اقتصادي وسياسي ناجح يؤهله مستقبلا ليكون بديلا عن محور المقاومة".
وتابع:"الآن وبعد أن اتضحت لهم حقيقة أن دور أردوغان ينحصر في مواجهة محور المقاومة لصالح حلف النيتو وليس مؤهلا ليكون بديلا عن محور المقاومة لأن هذا يتطلب تضحيات جسيمة من قبل الشعب التركي وهو غير مستعد لها، فهل تراجع جماعة الإخوان حساباتها وتصحح علاقتها مع محور المقاومة؟ ... هذا ما نأمله".
