أكد الرئيس التونسي قيس سعيد ارتياح بلاده لمتانة علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها بالاتحاد الأوروبي، وتطلّعها إلى تطويرها وتنويعها لتشمل قطاعات جديدة وواعدة في عدّة مجالات، وذلك بما من شأنه أن يُترجم عمق الروابط التاريخية المتميّزة القائمة بينهما ويُعزّز إيمانهما الراسخ بمفهوم التعاون المثمر والتبادل البناء لتحقيق المصلحة المشتركة وبناء مستقبل أفضل للجانبين.
جاء ذلك خلال لقائه مع مفوّض الاتحاد الأوروبي للتوسّع وسياسة الجوار أوليفير فارهيلي بقصر قرطاج، اليوم الثلاثاء، حيث تناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتمّ تباحث تداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها.
وقال سعيد - في بيان للرئاسة التونسية - إن الاتحاد الأوروبي حريص على الوقوف دائما إلى جانب بلاده وهو ما تجلّى، خلال الفترة الماضية من خلال الدعم الأوروبي للجهد الوطني في مواجهة جائحة كورونا ومعالجة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا على التمسّك بقيم الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان، مستعرضا الأسباب التي أدّت إلى اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الاستثنائية لحماية الدولة، وكذلك جملة القرارات التي تم الإعلان عنها في شهر ديسمبر 2021.
من جانبه، أكد فارهيلي حرص الاتحاد الأوروبي على توثيق علاقات الشراكة والتعاون الصلبة التي تجمعه بتونس في شتى المجالات، مشددا على استعداد الاتحاد الأوروبي لمواصلة توفير الدعم السياسي والاقتصادي لتونس والتشجيع على الاستثمار فيها، فضلا عن الوقوف إلى جانبها ومساندتها في تنفيذ جملة الإصلاحات الكبرى التي تعتزم القيام بها.
وكشف عن ارتياح الاتحاد الأوروبي لمستوى التعاون القائم مع تونس في مجال التصدي للهجرة غير النظامية واستعداد الاتحاد لتطوير حجم الدعم المالي واللوجستي المخصص لتونس في هذا الغرض، معلنا عن جملة من القرارات التي أقرّها الاتحاد الأوروبي تتعلق بدعم تونس لا سيّما على المستويات المالية والاقتصادية والعلمية.