عالم الطيران مليء بالوقائع والحوادث الغريبة والكارثية التي تؤدي بأرواح المئات من البشر في جميع أنحاء العالم، لكن تعد واقعة حدثت عام 1990 هي الأغرب من نوعها في عالم الطيران، حيث أقلعت الرحلة رقم 5390 وعلى متنها 83 مسافرا من برنامج هام لكن نتيجه خطأ تقنى تحطم الزجاج الأمامى للطائرة حيث ثبت ببراغي من الخارج وليس من الداخل.
مما أدى إلى قذف الطيار "تيم لانكستر" خارج قمرة قيادة الطائرة الذي سحبه التيار للخارج بسبب الضغط الهائل على البراغي وانتزاعها من مكانها، وتمكن المضيف نايجل أولدن احد طاقم الطائرة من الامساك بقدم الطيار باذلا مجهودا كبيرا لمنعه من السقوط ولم يكن الغرض منه إنقاذ حياته لانهم ظنوا انه ميت لا محالة بسبب السرعة العالية للطائرة وتعرضه للاختناق نتيجة تلك السرعة.
لكن السبب الذي جعلهم يمسكون به هو خوفهم من انهم إذا تركوه سوف يدخل في احد المحركات ويتسبب بسقوط الطائرة وموت من فيها وهذا هو نص كلام طاقم الطائرة، وظل لانكستر على هذا الوضع لمده 20 دقيقة حتى قام الطيار المساعد بالهبوط الاضطراري في مطار ساوثامبتون وبرغم ان الطائرة كانت على ارتفاع أكثر من 5000 متر ودرجه حرارة( -17 درجة مئوية) لكنه نجا.