تحل اليوم الذكرى الـ49 لانسحاب الولايات المتحدة من فيتنام بعد أن فقدت نحو 50000 من جنودها، وذلك في مثل هذا اليوم، 29 مارس 1973، وجاء الانسحاب بعد حرب استمرت لسنوات تأثرت فيها فيتنام بشكل كبير اقتصاديا وخسارة الآلاف من جنودها.
واحتل الجيش الأمريكي فيتنام عام 1955، وجرى تقسيمها إلى فيتنام الشمالية وجيشها المعارض للاحتلال الأمريكي، وفيتنام الجنوبية التي رحبت بوجود الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت عونًا لها في الحرب، وفي الواقع لم تقف "فيتنام الشمالية" مكتوفة الأيدي، بل تلقى جيشها دعما من الاتحاد السوفييتي والصين، وظل يقاوم الاحتلال لما يقرب من 20 عاما.
واضطرت أمريكا للانسحاب من فيتنام بعدما فقدت أكثر من 50 ألف جندي، وذلك بعد مقتل مئات الآلاف من المدنيين في فيتنام، نتيجة استخدامها أسلحة فتاكة في حربها الباردة، ولكنها انسحبت في النهاية عقب مفاوضات مع المقاومة الفيتنامية في باريس.