توجيهات رئاسية بحل مشكلة الباعة الجائلين، كان أخرها في لقائه مع طلاب كلية الشرطة، حيق قال الرئيس السيسي: "علشان أحل مسألة الباعة الجائلين في القاهرة عاوز محلات كتيرة وبأسعار معقولة علشان الناس تقف فيها، لو مشينا بعيد والناس دي تاكل إزاى؟".
وأكمل الرئيس: "مينفعش أحل مشكلة الباعة الجائلين عن طريق الأمن.. لازم نطور هم ورقيهم.. وأنا في النهاية لو قلت الـ 2 مليون ملهومش مكان ويلا امشوا من هنا ده مينفعش، محدش ينفع يعمل كدة ويحل المسألة بإن الأمن يتصرف لا، إحنا نتصرف، أنا كمحافظ أتصرف أشوف أماكن فاضية وأجهزتها محلات وبسعر مناسب وأجيب الناس دي تقف فيها وأرقاها وأطوارها.. دول أهلنا".
وتابع: "كنا بنطور طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، جه المسؤولين ياخدوا مني تصديق على إخلاء الباعة الجائلين قولتلهم اعملوا محلات وخد الناس دي وحطها في محلات وهتلاقيهم موجودين دلوقتي"
وأكمل الرئيس: "لازم نرقي نفسنا نغير حياة الناس بفكر، لكن الأول منجيش نقول نوديها فين؟ طيب الناس دي تروح بيتها ازاي؟، هو إحنا عايزين نحل المسألة كدة؟، نغسل إيدينا بسرعة؟، لأ لازم نبذل جهد ونشقى كمسؤولين ومحافظ".
وأوضح: "عملت تحت الكبارى محلات علشان ازود حجم المعروض وبدل الكوبرى تحت منه مش لطيف بقى شكله لطيف وأقعد حد فيه، ناس تاكل عيش، ده مش قصور من الدولة لكنها حالة فكرنا إزاي نحلها؟، كلنا قلبنا على قلب بعض والغلبان في رقبتي ورقبتك، ولو مكنش كدة ربنا هيحاسبنا، ازاي النهاردة عندي 2 مليون بائع جائل يعني 2 مليون أسرة؟"
وفي هذا السياق قال الدكتور عادل عامر، مدير المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، إن الباعة الجائلين يساهموا بدور اجتماعي واقتصادي مهم باعتبارها منفذا لتصريف الإنتاج الوطني وقطاع يشغل عددا كبيرا نسبيا من اليد العاملة ضعيفة التأهيل.
وأضاف لـ"البوابة نيوز": يمثل كثيرون منهم الاقتصاد الموازي، وهم لا يتمتعون بأي شكل من أشكال الحماية الاجتماعية، والفكرة الرئيسية لتأمين الباعة الجائلين من محلات كحق انتفاع، تؤدي إلى الحماية الاجتماعية من أجل انخراطهم في النظام الاقتصادي الرسمي للدولة.
وأشار عامر إلى أن طبقا للاحصائيات فهناك 68% من الباعة الجائلين تقل أعمارهم عن 40 سنة. – 30% يحملون مؤهلات متوسطة و3% يحملون مؤهلات جامعية، 67% من الباعة يعولون أربعة أفراد في المتوسط، 37% من الباعة الوافدين من محافظات أخرى. وهناك 90% من الباعة على استعداد للتحول للشرعية
وفي السياق ذاته علق الخبير الاقتصادي علي الادريسي، قائلًا إن أزمة الباعة الجائلين تتلخص في انهم عمالة غير منتظمة وخارج نطاق الحماية الاجتماعية والاقتصاد الرسمي، وبالتالي هم أكثر المتأثرين بالأحداث الاقتصادية على سبيل المثال، أزمة كورونا.
وأضاف لـ"البوابة نيوز" أن الاقتصاد الموازي لا يضيف أي شيء للدولة من ضرائب وغيرها، بالاضافة الى انهم منافسين لأصحاب المحال التجارية التي تلتزم بأجور او ضرائب.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى الدولة تحاول مراعاة الشق الاجتماعي للبائع المتجول لذلك بدأت تتحرك الأسواق المنظمة وهناك افادة للدولة والبائع، ومحاولة تقنين اقتصادها الموازي هي تدعيم الاقتصاد الرسمي وأهميته ويجب توفير للاماكن وبدون أي فرض أعباء عليهم.