قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن التحديات الراهنة في لبنان تتطلب التضامن بكل قوة أكثر من أي وقت مضى لتجنب تداعيات العواصف المحيطة بالبلاد، مشددا على ضرورة الحوار والتلاقي والتعاون لإنقاذ لبنان في الوقت الراهن.
جاء ذلك في كلمته اليوم " الثلاثاء" خلال الاحتفال الذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" بمناسبة الانتهاء من ترميم 150 مدرسة من المدارس التي تأثرت بإنفجار ميناء بيروت البحري.
وأضاف ميقاتي أن الوقت الحالي ليس مناسبا للمناكفات والشحن السياسي والطائفي والمذهبي، أو البناء على رهانات يعلم أصحابها أنها لن تحمل للبنان إلا المزيد من المتاعب – على حد وصفه.
ووجه الشكر لمنظمة اليونيسكو والدول الداعمة على وقوفهم إلى جانب لبنان وإيمانهم الدائم برسالته نارة حضارية وثقافية وتربوية، مشيرا إلى أن الهاجس الحقيقي بعد إنفجار بيروت كان يتمثل في كيفية إعادة بناء هذا الكم من المدارس التي تضررت جزئيا أو كليا، موضحا أن اليونيسكو قام بإطلاق مشروع لبيروت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي لمسح الأضرار وإعادة ترميم المدارس المتضررة، وخصوصًا التي لها رمزية تاريخية وتتحلى بإرث ثقافي عريق.