استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية دولة قطر، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب علي بن أحمد الكوري وزير المالية القطري، وعبد الله الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري، والسفير سالم بن مبارك آل شافي، سفير دولة قطر بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة وزير الخارجية القطري إلى القاهرة، طالباً نقل تحياته لأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، ومثمناً التقدم الملموس في مسار العلاقات المصرية ـ القطرية، والذي من شأنه أن يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، ويعزز جهود الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية.
من جانبه؛ أعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلاً للرئيس تحيات الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وحرصه على توطيد العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار للمنطقة، وكذا تقديره لجهود الرئيس لدفع العمل العربي المشترك والحفاظ على السلم والأمن على المستوى الإقليمي خلال المرحلة الدقيقة الحالية التي تتعاظم فيها التحديات.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، كما تم استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيس في هذا الخصوص ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، مشيداً بالدور الهام الذي تقوم به دولة قطر في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، بينما ثمن وزير الخارجية القطري دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مشيداً بحرص مصر على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدماً بالعمل العربي المشترك.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، و عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك السفير عبد المطلب إدريس، مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية".
وصرح السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى القاهرة، مؤكداً دعم مصـر لكل ما من شأنه تحقيق المصلحة العليا لليبيا الشقيقة والحفاظ على وحدة أراضيها وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، وذلك في إطار المبدأ المصري الثابت الداعم لاضطلاع مؤسسات الدولة الليبية بمسئولياتها ودورها وصولاً إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، وإنهاء المرحلة الانتقالية، وبما يتيح للشعب الليبي الشقيق المجال لتقرير مصيره واختيار قياداته وممثليه.
من جانبه؛ ثمن رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدور المصري الحيوي وجهودها الحثيثة والصادقة بقيادة الرئيس لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا من خلال دعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة بين الليبيين، وإعادة توحيد مؤسسات الدولة، فضلاً عن دعم تنفيذ مختلف المخرجات الأممية والدولية بشأن خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، بما يحفظ لليبيا وحدتها وأمنها وسيادتها.
كما استعرض محمد المنفي مجمل المشهد السياسي الداخلي الحالي في ليبيا، حيث تم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة لمتابعة مستجدات العملية السياسية والإجراءات الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية، مع التأكيد على خروج المرتزقة والقوات الأجنبية، فضلاً عن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن، بما يساعد على استعادة استقرار ليبيا، وتمكين الشعب الليبي من السيطرة الكاملة على مقدراته وسيادته.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إيف ماسودي نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الوزيرة الكونغولية نقلت رسالة إلى الرئيس من الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، تضمنت الإعراب عن الاعتزاز بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والكونغو الديمقراطية، والتميز الذي وصلت إليه تلك العلاقات، سواء على مستوى التنسيق والتشاور السياسي، أو على مستوى التعاون الاقتصادي الذي يشهد في الفترة الأخيرة طفرة ملحوظة.
كما أعرب الرئيس الكونغولي عن التقدير العميق للجهود المصرية الحثيثة بقيادة الرئيس للدفع بالأجندة الأفريقية في إطار قضية تغير المناخ، وذلك بهدف دعم الموقف الأفريقي الموحد والعمل على التفعيل الكامل للمبادرات الأفريقية المطروحة، بما يؤكد وحدة الموقف الأفريقي، ويسمح بتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية ومراعاة شواغلها، سعياً نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في القارة، مؤكداً في هذا الإطار على ثقته في أن تمثل القمة العالمية للمناخ بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل خطوة محورية لحشد الجهد الدولي المشترك لمواجهة تغير المناخ، سواء فيما يتعلق بالتعامل مع الآثار السلبية لتلك الظاهرة، أو من خلال العمل الدولي للحد من أسبابها ومواصلة جهود خفض الانبعاثات.
من جانبه؛ نقل الرئيس تحيته إلى أخيه الرئيس "تشيسيكيدي"، مؤكداً مواصلة مصر دعمها ومساندتها للكونغو الديمقراطية، والاستمرار في تقديم كافة أوجه المساعدات الممكنة لها كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية تمثل نموذجاً للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل.
كما أكد الرئيس الأولوية المتقدمة التي توليها مصر لملف تغير المناخ على الصعيدين الأفريقي والدولي، خاصةً من خلال استضافتها المرتقبة لقمة شرم الشيخ، والتي تستهدف محاولة الوصول لتوافق حول الموضوعات الخلافية بين الدول النامية والمتقدمة في هذا الصدد، الأمر الذي يعد استكمالاً للدور الذي بدأته مصر منذ عام 2015 وحتى 2017 عندما رأست مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ولجنة دول وحكومات أفريقيا لتغير المناخ، مشدداً على حرص مصر على الانخراط الجاد والتنسيق وحشد الدعم اللازم لدول القارة الأفريقية لضمان تكيفها بشكل عاجل مع الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية لتغير المناخ على المدى القصير والمتوسط والطويل، فضلاً عن العمل مع كافة الأطراف باسم القارة الأفريقية ولصالحها، وذلك لضمان خروج قمة شرم الشيخ بنتائج متوازنة تساهم في دعم الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتعزيز قدرة الدول النامية على التكيف وعلى النفاذ إلى التمويل.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة آفاق دفع الجهود الأفريقية المشتركة لتعزيز التضافر والتضامن لمواجهة تغير المناخ وتبعاته السلبية، بما يساهم في وضع شواغل وتطلعات القارة على الساحة الدولية لمفاوضات تغير المناخ.
وكذلك استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم تيتي أنطونيو، وزير خارجية جمهورية أنجولا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، إلى جانب أنا باولا وزير الشباب والرياضة الأنجولية، والسفير نيلسون مانويل السفير الأنجولي بالقاهرة".
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس " جواو لورينزو"، مؤكداً الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات التي تربطها بشقيقتها أنجولا في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري والاستثمار، إلى جانب التعاون الأمني والعسكري المشترك، وكذلك على صعيد التعاون الفني وبناء القدرات.
كما أشار الرئيس إلى حرص مصر على تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الأنجولي، والرئيس "لورينزو" شخصياً، فيما يتعلق بسبل تعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك، سواء المؤسسية أو السياسية أو التنموية، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية.
من جانبه؛ أعرب "أنطونيو" عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلاً رسالة خطية من أخيه الرئيس الأنجولي، والتي أكد فيها تطلع بلاده لتطوير مسار العلاقات الثنائية ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على شتى الأصعدة رسمياً وشعبياً، خاصةً في المجالين الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن الإشادة بالدور الفاعل الرئيس في معالجة القضايا الأفريقية، لاسيما في إطار جهود دفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها، مع التأكيد على تطلع أنجولا للعمل مع مصر لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها القارة، والتي تتطلب تضافر الجهود الأفريقية لمواجهتها من خلال تفعيل آليات العمل الأفريقي المشترك، خاصةً على صعيد الاتحاد الأفريقي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك سبل تضافر الجهود بين البلدين لمكافحة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الأفريقية، خاصةً من خلال تعزيز التعاون الأمني بين الأجهزة المعنية بالبلدين، وبالتنسيق مع الجهود القارية ذات الصلة، وذلك لمواجهة تلك الآفة العابرة للحدود