تواصل مصر جهودها الحثيثة من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا، والدفع بمبادرة جديدة لإنهاء حالة الانقسام والانسداد السياسي التي تعاني منها البلاد.
ونقلت شبكة "العربية" عن مصادر لها، أن أربع قيادات ليبية فاعلة وهم رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقائد الجيش خليفة حفتر، ورئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، وصلوا إلى القاهرة لإجراء مباحثات، مشيرة إلى أن مصر تعمل حاليا على وضع مبادرة جديدة لحل الأزمة.
وقالت المصادر إن القاهرة حصلت على ضمانات من أطراف فاعلة بليبيا بعدم استخدام السلاح، منوهة بأن القاهرة تسعى لإنهاء الخلافات لضمان دعم حكومة فتحي باشاغا خلال الفترة المقبلة.
وأكدت أن القاهرة تسعى من خلال الاجتماعات لتوحيد الجبهة الداخلية، وتوحيد دور المؤسسات الليبية خلال الفترة المقبلة، بجانب تقليل التدخلات الخارجية في ليبيا.
وشهدت ليبيا حالة من الاستقطاب السياسي خلال الفترة الأخيرة بعد تكليف مجلس النواب لحكومة جديدة برئاسة باشاغا، فيما تتمسك حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بعدم تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة من البرلمان القادم.
ورغم أن حكومة فتحي باشاغا، تولت مقاليد الحكم في شرق وجنوب البلاد، إلا أن جهودها ومحاولاتها لدخول العاصمة طرابلس لا تزال متعثرة، بسبب استمرار حكومة عبد الحميد الدبيبة في رفض تسليم السلطة قبل إجراء انتخابات في البلاد.