لا تزال الحرب بين روسيا وأوكرانيا تدور رحاها، فيما تدور رحى المفاوضات بين الجانبين في مدينة إسطنبول التركية من أجل وقف تلك الحرب مع تشدد روسيا بشروطها من أجل الحصول على ضمانات لمنع أوكرانيا من التمسك بالانضمام لحلف الناتو مستقبلًا.
وعلى الرغم من استمرار الوضع العسكري على الأرض، من خلال القصف المتتالي الروسي لبعض المناطق الأوكرانية، والتي كان آخرها تدمير قاعدة أوكرانية رئيسية للتزود بالوقود في منطقة ريفن، طبقًا لما أكدته وزارة الدفاع الروسية، حيث أعلنت كذلك تدمير 68 منشأة عسكرية وتفجير 3 طائرات درون، وإعلان روسيا كذلك مقتبل 600 من المرتزقة الأجانب، إلا أن المفاوضات تسير على قدم وساق من أجل وقف تلك الحرب الشاملة.
وفي إطار المفاوضات، أعلنت سفارة أوكرانيا في تركيا، إن المفاوضات بين الجانبين والتي استمرت نحو 4 ساعات في إسطنبول أسفرت عن موافقة أوكرانيا اتخاذ موضع الحياد مع وجود بعض الضمانات الأمنية التي طلبتها أوكرانيا من روسيا، فيما طلبت أوكرانيا أن تكون تركيا وبولندا وإسرائيل هي الدول الضامنة لتلك المطالب الأوكرانية التي وصفتها بالمشروعة.
وعلى الرغم من استمرار الحرب إلا أن المفاوضين الأوكرانيين أكدوا أن المفاوضات ستزال مستمرة بين الجانبين خلال الفترة المقبلة من أجل السماح بعقد هدنة إنسانية، وتبادل للأسرى، فيما طالب وفد التفاوض الأوكراني معاقبة الجنود الروس الذين ارتكبوا جرائم حرب، فيما سلك المفاوض الروسي نفس المسلك بمطالبته بمعاقبة من ارتكب جرائم حرب بحق الأسرى الروس في أوكرانيا.
جدير بالذكر أن المفاوضات بين الطرفين طالبت بضرورة التوصل لاتفاق سياسي نهائي يحل أزمة الحرب التي بدأت منذ نهاية شهر فبراير الماضي، حيث عملت روسيا على بدء تلك الحرب الشاملة رفضًا لرغبة أوكرانيا في الانضمام لحلف الناتو.
