قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الثلاثاء، إن الشركات الأجنبية ستدفع مقابل الغاز بالروبل خلال وقت الحرب.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أصدر تعليماته في وقت سابق إلى مجلس الوزراء والبنك المركزي وشركة "غاز بروم" لاتخاذ التدابير الضرورية لتغيير عملة الدفع لإمدادات الغاز إلى الروبل بحلول 31 مارس الجاري.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، إن الاقتصادات الرائدة في العالم ترفض مطالب الرئيس روسي فلاديمير بوتين بدفع ثمن الغاز المستورد منها بالروبل.
وفي تصريحات عقب اجتماع عبر الإنترنت مع وزراء الطاقة في مجموعة السبع، قال إنهم اتفقوا على أن مطالب الدفع بالروبل هي "انتهاك إحادي الجانب وواضح للعقود القائمة".
كما أشار هابيك إلى أن العقود المبرمة لا تزال سارية، مؤكدا أنّ "هذا يعني أن الدفع بالروبل غير مقبول".
وأضاف الوزير الذي تترأس بلاده هذا العام مجموعة السبع (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان وألمانيا وإيطاليا)، أن هذا المطلب يظهر "بوضوح محاولة بوتين لتقسيمنا".
وطلب هابيك من الشركات المعنية "عدم الاستجابة لطلب بوتين"، واصفاً روسيا بأنها "مورد غير موثوق".
ونددت دول أوروبية عدة تشتري الغاز الروسي بينها ألمانيا وبولندا وفرنسا بهذا الطلب، معتبرين أن روسيا تنتهك بذلك عقودها مع الشركات الأوروبية التي تشتري الغاز. ورغم استمرار الحرب في أوكرانيا، يستمر تدفق الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، الذي يرفض فرض حظر على غرار الولايات المتحدة.
ويعتمد اقتصاد بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا، على الغاز الروسي بشكل رئيسي. وتسعى برلين التي كانت تستورد أكثر من 55 في المئة من غازها من موسكو قبل الغزو، إلى تقليص اعتمادها على الغاز الروسي من خلال تنويع مصادرها، لكنها لا تتوقع أنها ستكون قادرة على الاستغناء عنه قبل منتصف عام 2024.