في الوقت الذي تقترب فيه الأطراف من التوقيع على المسودة النهائية من الاتفاق النووي المرتقب، عمد أعضاء الحزبين الأمريكيين "الجمهوري والديمقراطي" في الكونجرس الأمريكي على الضغط على المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لرفض شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية.
يأتي ذلك بعد ورود تكهنات حول نية إدارة بايدن رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية بسبب رفض إيران الشروط الأمريكية بتقويض تحركات الحرس الثوري في الإقليم، فضلًا عن رغبة أمريكا في التوصل السريع للاتفاق النووي من أجل تعويض غياب النفط والغاز الروسي بنظيره الإيراني.
وفي هذا السياق نقلت وسائل إعلام أمريكية عن السيناتور الديمقراطي كريس كونز، رفضه لما يثار من معلومات حول رغبة إدارة الرئيس المحسوب على الحزب الديمقراطي جو بايدن رفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب، وتقديم إمتيازات لإيران للتوقيع على الاتفاق النووي.
وقال كونز، إن إدارة بايدن ستكون قد ارتكبت خطأ جسيمًا إذا رفعت الحرس الثوري من قوائم الإرهاب، بعد تحركات المثيرة للاستغراب في المنطقة، فضلًا عن كونه عنصر خطير ومثير للقلق في الشرق الأوسط، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية من جانبها لم تقدم أية معلومات جديدة حول مفاوضات فيينا إلى الكونجرس الأمريكي حتى تلك اللحظة.
واتفق معه العضو عن الحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي بيل هاغرتي، الذي أكد أن رفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب سيزيد من الأزمات في المنطقة، كما زادت بعد رفع بايدن الحوثيين من قوائم الإهارب.
وأضاف أن رفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب ليس القضية الأبرز في هذا السياق، بل إن قضية حقوق الإنسان في إيران من أكثر القضايا تعقيدًا في هذا الأمر، لافتًا إلى أن إيران تستخدم العنف ضد شعبها، فضلًا عن برنامج الصواريخ الباليستية المثير للقلق والمخاوف، في ظل استمرار الهجمات الصاروخية على المملكة العربية السعودية، وكذلك على دولة الإمارات العربية المتحدة بالمسيرات والصواريخ.