رأت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تُضعف النظام البطريركي في موسكو.
وذكرت الصحيفة، اليوم /الثلاثاء/، أنه على الرغم من الدعوات المتكررة من العديد من رجال الدين الذين طالبوا بالتدخل لمحاولة وقف النزاع، فإن بطريرك موسكو، كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية القوية، يقف بحزم متمسكا بمواقفه، حيث أظهر دعمًا قويًا للعملية العسكرية التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
وكتب البطريرك كيريل "تكمن أصول المواجهة في العلاقة بين الغرب وروسيا".. كما هاجم البطريرك محاولة تحويل الأوكرانيين والروس الذين يعيشون في أوكرانيا عقليًا إلى أعداء لروسيا.
من جانبها، اعتبرت كاثي روسيليت، المتخصصة في علوم الأديان في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي في معهد الدراسات السياسية في باريس، في حديثها لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أنه تبعا للرؤية القومية المنتشرة في روسيا، فإن الأرثوذكسية هي أساس الهوية الروسية.
من ناحيته، أوضح الأكاديمي إيف هامانت، المتخصص في الشؤون الروسية، أن المورد البشري العظيم لبطريركية موسكو كان منذ فترة طويلة هو أوكرانيا، وفي العهد السوفيتي، امتلأت المعاهد الدينية التابعة لبطريركية موسكو بالإكليريكيين الأوكرانيين، مشيرا إلى أنه منذ عام 2019 وإنشاء الكنيسة المستقلة لأوكرانيا، انخفض بشكل كبير تعيين الإكليريكيين الجدد في بطريركية موسكو.