قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إن الحركة السياحية الوافدة لمصر كانت على مشارف العودة لقوتها نهاية العام الماضي، لولا ظهور المتحور أوميكرون الذي عاد بالدول إلى الإغلاق ومنع السفر، موضحًا أن مصر استقبلت في الربع الأخير من عام ٢٠٢١ نفس الأعداد التي سجلتها في نفس الفترة من عام ٢٠١٩ قبل ظهور كورونا.
وأضاف الوزير خلال كلمته بحفل ختام اليوم الأول للاجتماع ٤٨ للجنة الشرق الأوسط الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية: "الآن نستطيع أن نعلن تعافي الحركة السياحية لمصر بالكامل في الربع الأخير من ٢٠٢١، وأكد على ذلك زوراب بولوليكاشفيلي أمين عام منظمة السياحة العالمية، اليوم، حيث قال أن معدل التعافي في مصر يسير بوتيرة أسرع من المتوقع، وذلك نتيجة جهود الدولة والعاملين بالقطاع".
وتابع العناني، بأن التحدي الأكبر أمام القطاع كان الحفاظ على صحة وسلامة السائحين الوافدين، فإذا أصيب أحدهم ستكون سمعة سيئة للمقصد السياحي المصري، وفي مثل هذه الظروف العصيبة لن تجامل دولة أي دولة أخرى في إصابة مواطنيها بل ستعلن ذلك على الفور، وكذلك شركات السياحة ومنظمي الرحلات، مشيرا إلى أن عودة أغلب الأسواق لمصر يؤكد ثقة تلك الدول في الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لحماية زائريها.
وأكد الوزير، أن مصر تحركت تجاه الدول التي بادرت بإلغاء حظر السفر بعد الاطمئنان للوضع الصحي لديها، وخاصة بريطانيا وألمانيا واللذان يعتبران الأعلى توافدا حاليا على مصر، كما لم يصل للوزارة أية ملاحظات سلبية من تلك الأسواق، سوى التخوف من تأثير ارتفاع سعر الوقود على الرحلات السياحية، خاصة وأن الزيادات الأخيرة مجتمعة وصلت إلى ٣٠ إلى ٤٠ ٪ ولكنها لم تمس الأتوبيسات.
وأشار العناني إلى أن الوزارة مدت العمل ببرنامج تحفيز الطيران حتى نوفمبر حتى يستطيع منظم الرحلات تسعير الرحلات السياحية الجديدة وفقا لآلية التحفيز المدعومة من الحكومة المصرية.