بحث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأوضاع الاقتصادية في البلاد واستعدادات إجراء الانتخابات النيابية مع وفد من مجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان" أمريكان تاسك فورس فور ليبانون" برئاسة إد جبريال وبحضور السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا.
وعقب اللقاء، قال جبريل إن زيارة مجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان تهدف لعقد لقاءات مع المجتمع المدني ومجموعات المعارضة والمؤسسات غير الحكومية وغيرها للتطرق لموضوعين أساسيين، أحدهما متعلق بالوضع الاقتصادي والانهيار الحاصل داخل البلاد وكيفية التعامل مع هذا الوضع، والآخر ضرورة إجراء الانتخابات في وقتها، معبرا عن اعتقاده بأن الانتخابات يمكن أن تحدث تغييرا من خلال إيصال وجوه جديدة إلى الحكم إذا ما قام المواطنون بالإدلاء بأصواتهم.
وأضاف أن الاجتماع تناول اليوم الوضع الاقتصادي وأهمية تحرك الحكومة سريعا، معتبرا أن تأجيل اتخاذ أي من القرارات ينعكس بمزيد من الصعوبات على الشعب.. وأوضح أنه أكد لرئيس الحكومة اللبنانية أنه لا وقت لتأجيل القرارات كثيرا.
كما أشار إلى أن اللقاء تطرق إلى الانتخابات النيابية وأهمية إجرائها في وقتها، مشيرا إلى أن ميقاتي أكد إتمام الانتخابات في مايو المقبل وتأمين التمويل اللازم لها، مع ضمان الشفافية واحترام حق اقتراع المغتربين.
وردا على سؤال عن كيفية دعم الشعب اللبناني خلال هذه الفترة، أوضح جبريال أن مجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان هي من أولى المؤسسات التي لا تهدف إلى الربح والتي تدعم لبنان في واشنطن، وتضم أمريكيين من جذور لبنانية وهي منخرطة في الكونجرس الأمريكي وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرا إلى أن المجموعة قدمت الأسبوع الماضي مشروعا من ثمانية أجزاء للكونجرس الذي خصص نحو 300 مليون دولار أمريكي للبنان، بينما قدمت السنة الماضية 800 مليون دولار للبنان، موضحا أن ما سيتم تقديمه خلال السنوات المقبلة سيفوق هذا المبلغ.
وشدد على أهمية دعم وحدة الأراضي اللبنانية وسيادتها، مؤكدا ارتفاع نسبة المعونات المقدمة لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي، مشيرا إلى ثقة الولايات المتحدة في القوات المسلحة اللبنانية وستستمر في دعمها في السنوات المقبلة.
واعتبر أن دعم المجتمع المدني مهم إلى جانب مساعي المجموعة لحصول الجامعة الأمريكية في بيروت والجامعة اللبنانية الأمريكية وجامعة سيدة اللويزة على التمويل المناسب، إضافة للعديد من مؤسسة المجتمع المدني التي تهتم بشؤون الشعب اللبناني.
