«كانت الناس بتستعجب.. هل الأشواك ليها مزارع؟!» بهذا التساؤل بدأ المستشار ثروت بدوي، صاحب مزعة الصبار العالمية، حديثه لـ«البوابة نيوز»، كاشفًا عن هوايته وحبه للأشواك الذي بدأ منذ أكثر من ٣٨ سنة، ليقضي حياته اليومية بين أشجار الصبار، حتى لقب بـ «عاشق الصبار».
في إحدى قرى القليوبية، وتحديدًا في طحا نوب، عشق المستشار ثروت بدوي صاحب الـ٧١ عامًا، ممارسة هوايته الخاصة في زراعة وإنتاج الصبار، لأكثر من ٣٨ سنة، قضاها عاشقُا ومحبًا لنباتات الأشواك مُعتنيًا بجمالها وتربيتها، وكأنها أحد أفراد عائلته.
ورغم أن «بدوي» عمل مستشارًا بالقضاء العسكري، لنحو ٣٠ عامًا منذ تخرجه في كلية الحقوق جامعة القاهرة ١٩٧٣؛ إلا أن عمله لم يُثنيه عن ممارسة هوايته وشغفه بزراعة نباتات الصبار؛ حتى استطاع أن يجمع أكثر من ١٢ ألف نوع صبار، ليُصبح صاحب أقدم مزرعة صبار بمصر والشرق الأوسط والمُقامة على مساحة ٥ أفدنة بقرية طحا نوب بالقليوبية، وتضم عددًا كبيرًا من أندر الصبارات في العالم.
يسترجع «بدوي» ذكرياته قبل ٣ عقود قائلًا: «كانت الناس بتقول عليا مجنون.. بزرع الشوك»، في الوقت الذي لم يكن يعرف كثيرون عن الصبار غير أنه «نبات المقابر»؛ إلا أنه تمكن خلال ٣٨ سنة، جمع ١٢ ألف نوع صبار، وهو ما يقرب من نصف المكتشف عالميًا والمقدر بنحو ما يقرب من ٢٥ ألف نوع صبار، إضافة إلى مجموعة من الصبارات التي يصل عمرها إلى ما يقرب من ٧٠ عامًا.
يُضيف «بدوي»: أن فرط تأثره بجمال الصبار الفائق، تمنى أن يكون داعيًا لعالم نباتات الصبار وتعريفه في مصر، فمنذ ٣٨ عامًا بدأ في إنشاء مزارع الصبار؛ وجمع المئات من أشجار الصبار من مختلف بلدان العالم، لافتًا إلى أنه بدأ المشاركة المتصلة في معرض زهور الربيع بحديقة الأورمان، منذ ٢٣ عامًا دون انقطاع، هادفًا لترويج هواية نباتات الصبار بين المصريين. وعن أسعار الصبار، يقول «بدوي»: إن الأسعار ليست ثابتة، فهناك شجرة صبار يكون ثمنها ١٠ جنيهات، وأخرى تزيد على ١٥ ألف جنيهًا، مشيرًا إلى أن الثمن يُحدد حسب «نوع وعمر وندرة» شجرة الصبار.
