«وش إجرام».. نحن هنا لا نتحدث عن الفيلم الذي قام ببطولته النجم محمد هنيدي؛ وإنما هذه العبارة هي أقل ما يمكن أن يوصف به «عادل حمدان»، الذي لم يكتفْ بممارسة البلطجة، بل إنه قرر ارتكاب جريمة قتل ، راح ضحيتها شاب كل ذنبه أنه تدخل لمنع وقوع مشاجرة، ليلقى مصرعه قتيلًا، في مشهد مأساوي، أضحى حديث الأهالي بمنطقة شبرا الخيمة، التابعة لمحافظة القليوبية.
«مصطفي كان شاب هادي وملوش في المشاكل كل ذنبه أنه حاول يعمل خير».. بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق، بدأ «إسلام» شقيق المجنى عليه يروى تفاصيل الحادث، لـ«البوابة»، قائلًا: «قبل نحو ٥ سنوات تزوج شقيقي مصطفي، وطار قلب الشاب فرحًا، ليبدأ مرحلة جديدة في حياته لا مفر فيها من الكد والعمل لتوفير طلبات أسرته، ومساعدة أشقائه علي تدبير شئون حياتهم كما تعود منذ وفاة والده فكان لأمه الجبل الذي تستند إليه للإنفاق على أشقائه، طامحًا في بناء مستقبل مشرق لطالما حلم به خاصة بعدما ورزقه الله بطفلين»، مستطردًا: «حياته كلها كانت في الخير».
وأضاف شقيق الضحية: «لم تكن تفارق بسمته المألوفة وجنتيه خلال الصور التي يلتقطها وينشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مفعمًا بعزيمة وإصرار لاسيما بعدما بات يطلبه الأهالي لإصلاح الأعطال وتحول من مساعد كهربائى إلى صنايعى يعتمد عليه، فيخرج للعمل صباحًا ثم يعود لأسرته محملًا ببشاير الخير».
وتابع شقيق الضحية: «يوم الواقعة قدم شقيقي لمحل سكننا القديم بمنطقة شبرا الخيمة، للاطمئنان على والدتي وتناول الفطار معها كعادته يوم الإجازة الأسبوعية، وخلال تواجده تلقي اتصال من شاب يدعي ياسر أخبره أن شقيقه معه خلاف مع شخص يدعي عادل حمدان وطالبه بالتدخل لمنع حدوث مشاجرة، وهو الأمر الذي تحقق، إذ أسرع الشاب نحو شارع الـ٢٥ وهناك تلقي اتصالًا آخر من عادل حمدان وأخبره بتواجده في الشارع فقال له عادل: أنا جاى لك وعنده وصوله، حدث المجنى عليه: انت مدخل نفسك ليه أخو ياسر كسر زجاج سيارة فى الجراج».
وأوضح: «بعدها طالب أخى من عادل حمدان، الهدوء محدثا إياه: إحنا ولاد بلد واحدة، وحاجتك اللي باظت عندي، وهنجيب حقك بالأصول، تلك الكلمات قوبلت بالعنف الفوري من المتهم وقال لأخي ابعد بدل ما أموتك، وأطلق رصاص من سلاح ناري كان بحوزته، نحو أخي ، ليلقي مصرعه».
وناشد شقيق الضحية المستشار حماده الصاوى، النائب العام، بالوقوف إلى جواره، حتى يسترد حق شقيقه، الذي قتَل غدرًا، مختتمًا بقوله: «لن يريح قلبي سوى إعدام القاتل».
