قال رئيس المخابرات الحربية الروسية، الجنرال كيريلو بودانوف، إن فلاديمير بوتين يريد تقسيم أوكرانيا إلى قسمين، محاكيًا بذلك الانقسام الذي أعقب الحرب بين كوريا الشمالية والجنوبية.
وحسبما ذكرت صحيفة الجارديان، يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه ليونيد باشنيك، زعيم جمهورية لوهانسك الشعبية في منطقة دونباس المتنازع عليها في الشرق، إنه قد يجري استفتاء على منطقته لتصبح جزءًا من روسيا.
وقال باشنيك: "أعتقد أنه في المستقبل القريب سيُجرى استفتاء على أراضي الجمهورية، حيث سيعبر الشعب عن رأيه في الانضمام إلى الاتحاد الروسي".
واعترف الرئيس الروسي بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك اللتين أعلنتا عن نفسها بنفسهما في الشرق قبل وقت قصير من بدء الحرب.
وأطلق ما يسمى بـ "عمليته العسكرية الخاصة" في 24 فبراير، مدعيًا أنه كان يعمل دفاعًا عن شعبها.
وقال بودانوف إنه يعتقد أن بوتين أراد الاستيلاء على أوكرانيا بأكملها لكنه غير خطته منذ أن فشل في الاستيلاء على عاصمتها كييف والإطاحة بحكومة فولودومير زيلينسكي في الأيام الأولى من الحرب.
ويُنظر إلى الهجمات الصاروخية يوم السبت على لفيف، في غرب أوكرانيا بالقرب من الحدود البولندية، على أنها رسالة تحد للرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي كان يتحدث في بولندا المجاورة، ومحاولة لضرب الوقود والمعدات العسكرية الأوكرانية.
وكان الهدفان للهجمات، اللذان تصاعد بعدهما دخان أسود عبر الأفق التاريخي لأبراج الكنيسة والكاتدرائية المقببة في لفيف، عبارة عن مستودع وقود ومصنع يستخدم لإصلاح الدبابات والأنظمة المضادة للطائرات ومحطات الرادار، وكان كلاهما قريبين من مجمعات سكنية وعلى بعد ميل واحد فقط من مركز المدينة المحمي بالتراث العالمي لليونسكو.
وقال أحد الشهود، يدعى دميتري ليونوف، 36 عامًا، عامل في مجال تكنولوجيا المعلومات، إن الأرض اهتزت وألقيت الناس على الأرض بفعل قوة الانفجارات في مصنع الدبابات.
وقيل إن القوة حطمت نوافذ مدرسة محلية. وقالت رئيسة خدمات الطوارئ في لفيف، كريستينا أفدييفا، إن الحريق في مستودع الوقود تم إخماده أخيرًا بعد 13 ساعة في الساعة 6.49 صباحًا يوم الأحد.
