اقتحمت مجموعة من المستوطنين، برفقة شرطة الاحتلال، اليوم الأحد، فندقًا في مدينة القدس المحتلة، فيما اعتقلت الشرطة محاميا تواجد داخله.
واقتحمت مجموعة من المستوطنين فندق البتراء الواقع في ميدان عمر بن الخطاب والمملوك لبطريركية الروم الارثوذكس المقدسية، والمستأجر من قبل عائلة قرش في القدس المحتلة، واعتدت على المتواجدين فيه تحت حماية شرطة الاحتلال، التي اعتقلت المحامي مدحت ديبة من داخل الفندق، بحسب ما أكدته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
يأتي هذا الاقتحام ضمن المحاولات المستمرة من قبل المستوطنين وتحت حماية شرطة الاحتلال وبدعم من حكومتها العنصرية للسيطرة على ميدان عمر بن الخطاب، وتغيير المعالم التاريخية لباب الخليل في البلدة القديمة بالقدس، حيث يعتبر المدخل الرئيسي للحجيج المسيحي للوصول الى كنيسة القيامة.
وفي بيان اصدرته اللجنة ادانت فيه عربدة المستوطنين المستمرة، والتي اشارات ونبهت منها البيانات التي اصدرها رؤساء وبطاركة الكنائس في القدس في الآونة الاخيرة، والتي تستهدف الوجود المسيحي والكنسي في المدينة المقدسة.
وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس دكتور رمزي خوري، المجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة والمؤسسات الدولية والعالم العربي والاسلامي والمسيحي بالتدخل الفوري لوقف هذه الهجمة الاستيطانية والتي تعطي منحى ديني للصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي من شأنه أن ينذر بتصعيد خطير، تحذر منه اللجنة الرئاسية وتدعو لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية وأملاك الكنائس وتحديدا في القدس المحتلة.
وقال: إن شعبنا الفلسطيني الذي يواجه انتهاكات وعنصرية الاحتلال ومستوطنيه قد اكتفى التعامل مع قضاياه بسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، مطالباً العالم النظر إلى ما يكابده شعبنا بعين العدل على اساس القوانين والشرعية الدولية.