يعود الفضل للمصريين القدماء في اكتشاف الكثير من أساسيات الحياة التي مازالت تستخدم حتى الآن، فالمصري القديم أول من عرف الطب والفلك والهندسة وأول من استخدم أدوات ومواد الطهي ومنها الملح والذي قام باستخلاصه من الصخور، وابتكر أحواض التركيز في التاريخ في عام 6000 ق.م.
واستخدم المصريون القدماء ملح الصودا “ملح النطرون” في التحنيط وحفظ الأطعمة والتنظيف وصنع الزجاج وطرد الحشرات وعلاج التقرحات الجلدية وكأول مقشر للبشرة في تاريخ التجميل، وهذه الاستخدامات مازالت جارية للملح حتى وقتنا هذا، واستخدمت الحضارات والعصور التالية للحضارة المصرية القديمة الملح على مر العصور في الطهي والتجارة باعتباره "الصخرة" الوحيدة القابلة للأكل بالنسبة للإنسان.
ويتم استخدامه بفضلهم الآن على نطاق واسع في جميع المطابخ في العالم، وكان للملح تأثير اقتصادي كبير وأحيانًا كان سببًا في وقوع أزمات اقتصادية في بعض الحضارات، وفي أغلب الحضارات القديمة اعتبر الملح من الأشياء الثمينة والجديرة باستخدامها في المعاملات الاقتصادية.